بتكليف من الرئيس محمود عباس، ونيابة عنه، سلم سفير فلسطين في فرنسا سلمان الهرفي، اليوم الأربعاء، رئيس بلدية لكورنوف في الضاحية الباريسية، جيل بول، مرسوم مواطنة الشرف وجواز سفره الفلسطيني، وذلك تقديرا لدوره في دعم أبناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات الشتات في لبنان.
جاء ذلك خلال حفل استقبال حضره أعضاء المجلس البلدي لمدينة لكورنوف، وممثلون عن الجمعيات والمؤسسات الفرنسية وأهالي المدينة.
ونقل السفير الهرفي، خلال كلمة له، تحيات الرئيس عباس، شاكراً رئيس بلدية لكورنوف على مواقفه الداعمة لقضية اللاجئين الفلسطينيين عامة واللاجئين الفلسطينيين في لبنان خاصة، مؤكدا أن مواطنة الشرف الفلسطينية هي تكريم للسيد بول ولجميع زملائه في المجلس البلدي لمدينة لكورنوف ولجميع المناضلين الفرنسيين، الذين وقفوا دوماً إلى جانب حق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
كما أكد الهرفي أهمية الدور الذي تقوم به البلدية، وحركة التضامن مع الشعب الفلسطيني في فرنسا في الحفاظ على قضية فلسطين؛ لتبقى القضية الأولى على سلم اهتمامات الرأي العام الفرنسي، معتبراً أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مساره النضالي لنيل حقوقه الوطنية هو وقوف إلى جانب الحق والعدل والسلام.
وتطرق الهرفي الى خطة ترمب التي يطلق عليها "صفقة القرن" مؤكداً الموقفين الرسمي والشعبي الفلسطيني وكذلك العربي والاسلامي والدولي الرافض لها، مضيفاً: إن هذه الخطة لا تبغي السلام ولكن تسعى لإنقاذ ترمب ونتنياهو من مأزقيهما السياسي والقضائي ومن تهم الفساد وسوء استخدام السلطة التي تلاحقهما.
كما اعتبر أن ترمب يحاول تنصيب نفسه وادارته بديلاً عن القانون الدولي وعن الأمم المتحدة، وأن خطته هي بمثابة الكلمة الأخيرة وختام لوعد بلفور حيث يعطي من لا يملك لمن لا يستحق، مشدداً على أن هذه الخطة تؤسس لأزمات وفوضى ولإدامة الاحتلال والاستيطان وتشرعن سرقة الأرض والتاريخ وتحاول محو الشعب الفلسطيني عن الخارطة السياسية.
كما شدد على أن الطريق الوحيد لإرساء السلام في المنطقة ونزع بؤر التوتر والإرهاب هو حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كاملة وفي مقدمتها الدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشريف وبالسيادة الكاملة على أرضه وحدوده وبعودة اللاجئين بحسب قرارات الشرعية الدولية.
بدوره عبر جيل بول عن شعوره الغامر بالسعادة لهذا التكريم ولهذه اللفتة الكريمة من الرئيس محمود عباس، كما تقدم بالشكر إلى السفير سلمان الهرفي، وأكد موقف بلديته الرافض تماماً للاحتلال الإسرائيلي وتبعاته ولما يسمى "صفقة القرن" مؤكداً أن الحقوق الفلسطينية تجتذب التضامن الدولي الواسع لأنها قضية حقوق وعدالة.
وأبدى بول حرصه على تطوير العلاقات التي تجمع بلديته مع المخيمات الفلسطينية في لبنان وعدد من القرى والمدن في فلسطين، والعمل على تقديم كل ما من شأنه تعزيز صمود المواطن الفلسطيني وتحسين وضعه.
تجدر الإشارة الى ان بلدية لكرنوف ترتبط بعلاقات توأمة وتعاون مع مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وتساهم في عدد من المشروعات التي تهدف لتحسين حياة اللاجئ الفلسطيني فيه.