أكد المتحدث باسم حركة "حماس"، فوزي برهوم، ان الاسرى الفلسطينيين يُعانون الأمرين داخل سجون الاحتلال "الاسرائيلي"، بسبب انتهاكات الاحتلال "الاسرائيلي"، المستمرة بحقهم.
واوضح برهوم، في كلمة له في مؤتمر صحفي، نظمته القوى الوطنية والاسلامية، مساء اليوم الاثنين، امام مقر الصليب الاحمر وسط مدينة غزة، للحديث عن آخر المستجدات داخل سجون الاحتلال، ان الاحتلال يُمارس أبشع أنواع التعذيب والاضطهاد بحق أسرانا، وانه يواصل اعتقال الأسرى من كافة مكونات شعبنا وزجّهم داخل المعتقلات، وسط ظروف إنسانية صعبة.
وحمل، "إسرائيل" المسؤولية الكاملة من تعرض حياة الأسير ربيع أبو نواس وغيره من الاسرى للخطر، مشيرًا إلى ان العدو يمنع الاسرى من ابسط حقوقهم، كالحق في العلاج، والتي كفلته القوانين الدولية كافة.
وتساءل برهوم، :"أين المنظمات الدولية والحقوقية إزاء أسرانا الذين يتعرضون لانتهاكات واعتداءات مستمرة حتى اللحظة؟"، وقال، :"إنّ غياب محاكمة العدو، شجع إدارة مصلحة السجون على المزيد من الانتهاكات والتعذيب بحق الاسرى، كنقل نحو 30 طفلاً من سجن (عوفر) إلى (دامون) في غرف تفتقد للرعاية الصحية".
وأضاف، أن شعبنا الفلسطيني وفصائله، يدعمان معركة الاسرى في التصدي لانتهاكات الاحتلال ورفض قراراته الظالمة، حتى يحقق اسرانا مطالبهم المشروعة، وإعلان النصر على المحتل، مشددًا على أهمية دعم قضية الأسرى في كسر إرادة السجان.
وأشار إلى ان قضية الأسرى تتصدر سلم الأولويات الرئيس في الدفاع عن حقوقهم، وجّر الاحتلال إلى المحاكم الدولية، لمحاسبته على جرائمه المقترفة.
وذكر، ان جرائم الاحتلال بحق اسرانا تزايدت بشكل ملحوظ، في الآونة الأخيرة، في ظل غياب موقف صارم دولي يردع الاحتلال، وقال :"إن دول العالم غائبة عن محاسبة (إسرائيل)، كما لو انها تنظر ضحايا أسرى جدد".
ووجهة برهوم، رسائل عدة، إلى السلطة الفلسطينية بضرورة تعزيز صمود عوائل الاسرى والجرحى، بالوقوف إلى جانبهم ومساندتهم، وإلى المنظمات الدولية، بضرورة مغادرة مربع الصمت إزاء ما يحصل في السجون، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم.
أما على الصعيد الشعبي، فدعا المؤسسات المحلية وابناء شعبنا، إلى تشكيل اوسع حالة انتشار في مناطق فلسطين المحتلة كافة، احتجاجًا على جرائم العدو المتواصلة بحق اسرانا العزل.
ومن جانبه، شدد القيادي في حركة المبادرة الوطنية، نبيل دياب، على أهمية الوقفة التضامنية المساندة للأسرى، في الوقت التي يمارس فيه الاحتلال انتهاكات بربرية بحق اسرانا، ومنها الاهمال الطبي المتبع، والاعزل الانفرادي وغيره.
وأكد دياب، لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، على ضرورة العمل على تعزيز صمود أسرانا، عبر تكثيف الجهود المساندة وتنظيم الوقفات التضامنية، لتبقى قضية الاسرى المركزية حاضرة في كل الساحات.
وطالب نبيل دياب، المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية، في فضح جرائم الاحتلال امام مرأى العالم، وكذلك الضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن انتهاكاته الظالمة، داعيًا إلى تفعيل ملف المحكمة الدولية في رفع دعوات لمحاسبة العدو، وردعه.
يشُار إلى ان الاحتلال يعتقل أكثر من 6 آلاف أسير داخل المعتقلات، فيما يمارس ابشع انواع الجرائم بحقهم، كالاعتقال الاداري والعزل الانفرادي والاهمال الطبي المتبع، كما وحذرت مؤسسات حقوقية مرارًَا من ان السجون تفتقد إلى الرعاية الصحية.