أبرزت الصحف الأردنية الصادرة اليوم الأربعاء، زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني، لمنطقة وادي عربة (جنوب)، بدرجة أكبر من التركيز على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تفاصيل ما يعرف بـ"صفقة القرن".
ويترقب الأردنيون موقف وتعليقات الملك عبدالله الثاني، على ما تم نشره من بنود "صفقة القرن"، بالنظر للانعكاسات الكبيرة التي حملتها بنود الصفقة على الأردن وارتباطه بالقضية الفلسطينية.
وكان لافتا تأخر تعليق الملك على الحدث الأبرز عالميا، في ظل تصريحات وتعليقات عديدة له بمحطات سابقة عن "صفقة القرن" كانت توصف بـ "الأقل سخونة" مما جرى إعلانه على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الثلاثاء .
وعنونت صحيفة الرأي شبه الحكومية، في "مانشيتها" صباح اليوم، "الملك يدعو لوضع خطة شمولية للجنوب".
لكن في المقابل نشرت عنوانا رئيسيا لـ"تأكيد على الملك على تكريس كل الجهود لحماية المدينة المقدسة" و "تأكيد الأردن على أن دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس سبيل للسلام".
من جانبها، جاء العنوان الرئيس لصحيفة الدستور، عن الزيارة الملكية للجنوب، وقالت: "الملك: وضع خطة شمولية للجنوب" بالإضافة إلى تصريحات ملكية عن الاستثمار في المنطقة ودعم الشباب.
لكن على صعيد صفقة القرن، أشارت الصحيفة إلى تمسك الأردن بـ"مصالحه الوطنية وثوابته تجاه القضية الفلسطينية" إضافة إلى التأكيد على مبدأ "الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، كطريق للسلام".
أما صحيفة "الغد" فاحتل إعلان "صفقة القرن" المساحة الأبرز بصفحتها الرئيسية، وهاجمتها بعنوان بارز: "ترامب يغتال السلام ويدفع المنطقة للتطرف".
وأبرزت الصحيفة التصريحات الأردنية من الصفقة، و"هي الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحماية الأماكن المقدسة، والسلام الحقيقي والعادل وفقا للشرعية الدولية".
في المقابل جاءت الزيارة الملكية للجنوب على الصفحة الأولى للصحيفة اليوم، لكنها لم تحتل موقعا بارزا كما احتلته "الصفقة".
من جانبها نشرت إذاعة الأمن العام الأردني، عبر حسابها على موقع فيسبوك، مقطع فيديو، لكافة التصريحات التي أطلقها العاهل الأردني، منذ سنوات، بشأن القضية الفلسطينية، والوصاية الهاشمة على المقدسات، والوطن البديل، والحديث عن صفقة القرن والضغوطات التي تمارس عليه للقبول بها.
وحذرت الإذاعة عبر الفيديو، من لجان إلكترونية وشخصيات، "تحاول التشكيك في الموقف الأردني، من القضية الفلسطينية، وقبوله بالوطن البديل".