أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، نفتالي بينيت، تعليمات للقوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بالاستعداد لتصعيد أمني في ظل غياب التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، فور إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن "صفقة القرن"، وذلك خلال جولة ميدانية أجراها برفقة رئيس أركان الجيش، أفيف كوخافي، على مواقع الجيش الإسرائيلي في الضفة، في إطار استعدادات الأمنية للاحتلال، تحسبا لخروج مسيرات فلسطينية رافضة لـ"صفقة القرن" الأميركية.
وصرّح بينيت بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لكل السيناريوهات، وقال: "نحن نواجه أيامًا حاسمة تتعلق بإقامة الحدود وتطبيق السيادة. التهديدات من الجانب الفلسطيني لن تردعنا".
وأشار بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، إلى أن بينيت أجرى تقييما للوضع بمشاركة رئيس أركان الجيش، وقادة الفرق والوحدات العسكرية، تلقى خلالها شروحات عن صورة الوضع الميداني، والآثار التي قد تترتب على إعلان الرئيس الأميركي، عن "صفقة القرن"، المقرر في وقت لاحق اليوم.
وذكر البيان أن وزير الأمن الإسرائيلي، أصدر تعليمات للقوات الإسرائيلية بالإعداد لسيناريو تصعيد فوري في الضفة الغربية عقب إعلان الرئيس الأميركي عن "صفقة القرن"، كما أمرهم بالاستعداد للعمل في غياب التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية.
وقال بينيت خلال جولته الميدانية إن "دولة إسرائيلي تواجه أيامًا حاسمة تتعلق بإقامة حدودها الدائمة وتطبيق السيادة على المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة)". وأضاف "أسمع تهديدات من الجانب الفلسطيني. لن يردعنا شيء. الجيش الإسرائيلي مستعد لكل سيناريو".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تعزيز قواته في غور الأردن والمروج، وأن ذلك يأتي "وفقا لتقييمات للوضع يجريها الجيش الإسرائيلي بصورة متواصلة".
ويأتي إعلان الجيش قبل ساعات من خطاب للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يتوقع أن يستعرض خلاله تفاصيل خطته لتسوية مزعومة للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، المعروفة باسم "صفقة القرن". وسيتحدث ترامب في مؤتمر صحافي يشارك فيه رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
وأعلن الفلسطينيون عن معارضته لخطة "صفقة القرن"، وسط مواجهات متواصلة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، بدأت في وقت سابق اليوم، احتجاجًا على "صفقة القرن" الأميركية، والمُقرر أن يُدلي ببنودها، الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء اليوم، الثلاثاء