أطلقت جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) مشروع "تمكين المرأة الريفية– صغار المزارعين" في مرحلته الثانية، الممول من مؤسسة Manos Unidas الإسبانية، بحضور سيدات من بيتللو وبني زيد الشرقية، وطاقم الإغاثة الزراعية ومديرة دائرة الإرشاد في مديرية زراعة رام الله.
ورحب منسق الإغاثة الزراعية في محافظة رام الله محمود القاضي بالمشاركات في الموقعين، مشيراً الى ضرورة تعامل السيدات بجدية مع المشاريع واختيار التي تتناسب مع شروط الاستفادة ومع قدرات المستفيدات وطبيعة الارض.
وقالت أسمهان الغروف، مديرة دائرة الإرشاد في مديرية زراعة رام الله، أن أهمية هذه المشاريع تكمن في أنها تهدف لمساعدة النساء على إنشاء مشاريع خاصة مدرة للدخل تساعد على تعزيز صمود النساء وأسرهن اقتصاديا، وتعزيز حضورهن في مجتمعاتهن المحلية.
وقدمت منسقة المشروع نور زغاري عرضا توضيحيا عن المشروع وآلية التقديم والاستفادة، كما شرحت للسيدات أهمية المشروع وأهدافه التي تتلخص في هدف عام يتمثل في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي لصغار المزارعين وخصوصا النساء في المناطق الريفية.
ويتمثل الهدف المباشر للمشروع في تعزيز الاستقلال الاقتصادي لـ 40 امرأة من خلال توفير المواد الزراعية والأدوات اللازمة لزراعة الخضراوات والأشجار الامنة، وهذا يندرج تحت الهدف الاستراتيجي الثاني الذي يهدف لتمكين المرأة.
وأضافت زغاري أنه من المتوقع تحسين مهارات الإنتاج للمستفيدات وتدريبهن، والنجاح في زراعة 40 دونما بواقع دونم واحد لكل مستفيدة في بيتلو وبني زيد الشرقية وتنمية مهارات الاتصال والتواصل بين المستفيدات.
وسيتم تنفيذ تدريبات إدارية على مواضيع التسويق ومسك الدفاتر وإدارة مزرعة، والتدريبات الفنية التي تشمل الري والزراعة الآمنة والحد من استخدام الكيماويات، بالإضافة لأنشطة تحضير الأرض، وتركيب أسيجة وشبكات ري، وزراعة أشتال، وعقد ورش توعوية واجتماعات شهرية ما بين المستفيدين واللجان المحلية.
يشار الى أن مشروع "تمكين المرأة الريفية– صغار المزارعين" في مرحلته الثانية سيتم تنفيذه على مدار عام كامل، وكان قد سبقه في المرحلة الأولى استهداف 30 سيدة في بلدة بيت لقيا ولقي المشروع في حينه نجاحا كبيرا خصوصا في مجال زراعة الورقيات وتسويقها بشكل ممتاز.