قالت قناة إسرائيلية السبت، إن صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الشرق الأوسط، هي صفقة بين نتيناهو وغانتس، ولا يوجد للعرب أي وجود فيها.
وذكرت قناة "كان" العبرية الرسمية، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "لا يستطيع تنظيم مظاهرات ضد إسرائيل"، رغم إعلان الجيش الإسرائيلي عن حالة الاستنفار والتأهب، تحسبا من الإعلان الأمريكي عن "صفقة القرن".
وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أنه "لا يوجد أي فلسطيني يقبل بصفقة ترامب"، لكن وقف السلطة للتنسيق الأمني هو لعب بالنار، لأنه سيسبب انهيار للأمور، ولا أحد يمكن أن يعرف كيف ستنتهي، بحسب محللين إسرائيليين.
ولفت المحللون إلى أن "هدف الجيش والأمن الإسرائيلي الحالي، إقناع السلطة بعدم وقف التنسيق الأمني، رغم تدخل ترامب الفجائي، الذي قد يقلب الأمور رأسا على عقب".
وحول موقع العرب من صفقة ترامب، رأى المحللون أن "الرئيس الأمريكي يريد إغراء الأنظمة العربية بالصفقة ولو جزئيا، بعد فقدانه الأمل أن تنطلي على الفلسطينيين"، مؤكدين في الوقت ذاته أن "إسرائيل لم تتحدث مع الأردن بشأن صفقة القرن".
وتابع المحللون: "باقي الدول العربية أخفت رأسها في الرمل، وكأن الأمر لا يعنيها"، مشيرين إلى أن "السعودية دخلت حربا لمدة 5 سنوات ضد اليمن وفشلت فيها فشلا ذريعا، وحين تم قصف أرامكو لم يتدخل ترامب، وهزأ منهم ودفعوا له المال ليحميهم".
ونقلت القناة الإسرائيلية عن المحلل العسكري الإسرائيلي روني دانييل، أن "ترامب يتدخل في الانتخابات الإسرائيلية لصالح نتنياهو ضد بيني غانتس"، مشددا على ضرورة أن يخرج ويقول له: "كف يدك عنا ولا تتدخل في انتخاباتنا".
وبحسب دانييل، فإن "أبو مازن لا يستطيع القيام بانتفاضة مسلحة أو شعبية، ولو أوقف التنسيق الأمني كما يهدد كل مرة، فإن إسرائيل حينها ستدخل جيشها بشكل غير مسبوق في الضفة الغربية".