نشرت مجلة "ماذاربورد" الإلكترونية، المختصة بالتكنولوجيا، ما قالت إنها رسالة من ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، إلى الملياردير الأمريكي جيف بيزوس، احتوت على صورة لفتاة تشبه "عشيقته السريّة".
واعتبرت المجلة أن الرسالة، المؤرخة بـ8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2018، تعد اعترافا ضمنيا من ابن سلمان باختراقه هاتف بيزوس، وتهديدا بـ"فضح" علاقته بالممثلة والإعلامية لورين سانشيز.
وأرفق ابن سلمان برسالته "مزحة"، قال فيها إن "مجادلة النساء تشبه قراءة اتفاقية ترخيص البرامج الحاسوبية… في نهاية المطاف، كل ما تفعله هو أنك تتجاهل قراءة بنود الاتفاقية وتضغط على زر موافق".
وكانت علاقة الرجلين آنذاك قد بدأت بالتوتر على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع تشرين الأول/ أكتوبر 2018، لا سيما أن الراحل كان أحد كتاب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، التي يملكها بيزوس.
وحصلت المجلة على الصورة من نتائج تحقيق خاص أجرته مؤسسة "أف تي آي" بشأن اتهام الأمير السعودي باختراق هاتف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون" العملاقة.
ومطلع عام 2019، فجرت "ناشيونال إنكوايرر" فضيحة علاقة بيزوس وسانشيز، ما أدى أخيرا لطلاقه من زوجته "ماكنزي"، وخسارته 36 مليار دولار، في أكبر تسوية طلاق في التاريخ، وسط توقعات بأن تكون الرياض وراء تسريب المعلومات للصحيفة.
والأربعاء، كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن الاختراق الذي تعرض له بيزوس، وأسفر عن تدمير زواجه، تم من خلال رسالة أرسلها له ولي العهد السعودي شخصيا عبر "واتساب".
وأضافت الصحيفة أن ابن سلمان كان يتبادل الرسائل مع بيزوس، ثم تبين لاحقا أن إحدى الرسائل التي أرسلها كانت "فيروسا" لقرصنة جهاز بيزوس، بحسب معلومات حصرية حصلت الصحيفة عليها.
وأوضحت أن الرجلين كانا يتبادلان رسائل "واتساب" بشكل ودي، وفي 1 أيار/ مايو من عام 2018، تم إرسال ملف يحتوي على فيروس، وفقا لمصادر تحدثت إلى الغارديان، بشرط عدم الكشف عن هويتها.
بدورها نشرت "ماذاربورد" صورة للرسالة التي يعتقد أنها احتوت على الفيروس، وهي لمقطع فيديو يظهر علمي السعودية والسويد، دون أن يرفق نصا معها، ولم يناقشها الجانبان لاحقا.