أقامت حركة "فتح"، اليوم الثلاثاء، حفلا تأبينيا للفقيد المناضل "محمد كفاح" العويوي، في الذكرى السنوية الأولى لرحيله، وذلك على مسرح بلدية رام الله.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، في كلمته ممثلا عن الرئيس محمود عباس، إن سنة كاملة مرت على رحيل المناضل النموذج في السلوك والأخلاق، الملتزم بحركة "فتح" وقيم النضال والمؤمن بالكفاح المغفور له "محمد كفاح" العويوي أبو الليث، الذي بوفاته خسرت "فتح" قامة وهامة لها وزنها على كل الصعد.
وأضاف زكي أن "كفاح استمد قوته في الحياة من الحب المتبادل بينه وبين الخليل وأهلها، ومن تحبه الخليل يحبه الوطن، وهذا هو الرصيد الأهم الذي راكمه كفاح، ووفر له قدرة متجددة على الحضور في الحياة الوطنية بكل تفاصيلها واتساعها".
وقال إن "كفاح اسم على مسمى، وكل من عرفه يطمئن إليه من حيث القيم والسلوك والأخلاق والالتزام الوطني والديني، وأنا باسم الرئيس، واللجنة المركزية، والمجلسين الثوري والاستشاري، وباسم كل أبناء شعبنا، نترحم على محمد كفاح الذي ترسخ بذاكرتنا بأعماله وأسرته العظيمة".
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، في كلمة القوى الوطنية والإسلامية، إن حركة "فتح" والحركة الوطنية الفلسطينية افتقدت قائدا شابا واعدا كان من الممكن أن يكون له أثر كبير في الحركة الوطنية الفلسطينية وفي نضال شعبنا، حيث انتمى مبكرا لحركة "فتح" إبان انطلاق الانتفاضة الأولى، وكان معروفا ومميزا بوعيه السياسي المبكر وحسه الوطني الفلسطيني الكبير.
وتابع مجدلاني أن كفاح العويوي برز كقائد طلابي في جامعة الخليل، وهو ما أعطاه الخبرة والتجربة المميزة كما هو حال العديد من قيادات الحركة الوطنية الفلسطينية، فالحركة الطلابية الفلسطينية خرجت قيادات وكان لها التأثير الفعال كمدرسة وطنية في تربية الكوادر وتخريجهم وعلى رأسهم الرمز الشهيد ياسر عرفات، وجورج حبش، وسمير غوشة، وهم من قيادات ومؤسسي اتحاد طلاب فلسطين.
وأضاف أن "كفاح حافظ على الوطن والنزاهة وكسب احترام وتقديم كل إخوانه في حركة فتح ورفاق دربه في الحركة الوطنية الفلسطينية في الخليل، واليوم نؤبن قياديا شابا كان له شأن ولكن الموت اختطفه سريعا".
وفي كلمة رفاق درب الراحل، قال عمر الشلبي، "نلتقي اليوم لإحياء ذكرى مناضل لم يغب عنا روحا وفكرا رغم أنه رحل جسدا، ففكره ونضال باق في أبناء شعبنا".
وأضاف أن كفاح كان استثناء لكل ما يجري حوله، وكان جريئا وحرا وبقي يدافع عن فكرة "فتح" وديمومتها للوصول إلى تحرير فلسطين.
بدوره، قال نضال العويوي، شقيق الراحل، إن كفاح كان رجلا استثنائيا ولا يفكر إلا بطريقة استثنائية لتعميق الانتماء للأرض، ولم يكن يوما إلا على قدر الأمانة والمسؤولية، ورحل وهو يحلم بتحقيق الوحدة الوطنية وأن تكون فلسطين موحدة والقدس عاصمة لها.
ونظم الحفل، لجنة تحضيرية لتأبين الراحل برئاسة الوزير موسى أبو زيد، وتخلله فيلم وثائقي عن حياة الراحل، كما تم تكريم عائلته.
وحضر حفل التأبين، أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومحافظ القدس عدنان غيث، ووزراء، وقادة أجهزة أمنية، وممثلو الفصائل الوطنية، والمناضلة أم ناصر أبو حميد.