أقدمت إدارة شركة "فيسبوك" على حجب صفحة عن الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني، أنشئت منذ نحو عشر سنوات، ويتابعها نحو 300 ألف شخص.
وصدمت مجموعة من الشبان أنشؤوا ويتابعون صفحة ثقافية لهم على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان "غسان كنفاني القضية"، من إقدام "فيسبوك" على حجب هذه الصفحة دون إبداء أسباب ذلك.
وكانت الصفحة افتتحت بمبادرة عدد من الشبان في الضفة الغربية ولبنان عام 2010، وتشمل مختلف إنتاجات الأديب الشهيد غسان كنفاني الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي عام 1972 في بيروت بتفجير سيارته.
وقال محمد دعامسة، الطالب في جامعة بيت لحم وأحد القائمين على هذه الصفحة: إن الصفحة ضمت أيضاً مقالات عن الشهيد كنفاني لكبار الكتاب والأدباء الفلسطينيين والعرب، وكانت تستقطب نحو 300 ألف متابع، "ما شكل لنا حافزاً كبيراً لتحديثها ومتابعتها، وشعرنا بأننا نساهم بتعزيز الجانب الثقافي لدى الجيل الشاب تحديداً"، مشيراً إلى أن الصفحة مستقلة ولا تتبع لأي فصيل أو جهة.
وأشار إلى أن إدارة "فيسبوك" حجبت هذه الصفحة قبل ثلاثة أسابيع تقريباً، دون أن تحدد أسباب ذلك، ما شكل لنا خسارة كبيرة وبدد جهداً كبيراً استمر بذلناه على مدار نحو عشر سنوات، وبالتالي لم يعد باستطاعتنا استرجاع تلك المواد.
واعتبر دعامسة حجب الموقع "انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير، ومؤشراً على استهداف المحتوى الفلسطيني أياً كان".
وأكد أن الشبان القائمين على الصفحة، بينهم طالبتان، واحدة في جامعة بيرزيت والأخرى في جامعة النجاح، وشاب من لبنان واثنان من نابلس، جمعهم أدب غسان كنفاني وهذه الصفحة دون أن يعرفوا بعضهم بعضاً.