عبّرت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، اليوم الخميس، عن تضامنها مع النشطاء الدوليين الذين اعتقلهم الاحتلال شرق خان يونس.
وقالت الهيئة في بيان صحفي لها اليوم الخميس، إن قوات الاحتلال اعتقلت النشطاء الدوليين على السياج الفاصل شرق مدينة خانيونس يوم الاثنين الماضي اثناء محاولتهم للوصول إلى قطاع غزة المحاصر ضمن نشاط الحملة الدولية غزة ٢٠٢٠ لكسر الحصار.
وأضافت ان الحملة تهدف إلى لفت انتباه العالم إلى ان هناك مليوني فلسطيني تتخذهم دولة الاحتلال كرهائن وأسرى حرب مختطفين بالقوة في اكبر سجن جماعي في العالم.
وأوضحت الهيئة الوطنية أن قوات الاحتلال اعتقلتهم وقامت بمصادرة جوازات سفرهم وهواتفهم والتحقيق معهم في الشاباك ووحدة محاربة الإرهاب تمهيدا لترحيلهم إلى بلادهم.
وذكرت في بيانها أن النشطاء المعتقلين بينهم أوربيون: "انا كانتولا" عضو البرلمان الفنلندي، و"ليزا دوشيك" عضو البرلمان الاقتصادي النمساوي، والناشطة اليهودية المعادية للصهيونية "نيتا جولان"، إلى جانب نشطاء حقوقيين اخرين منهم "فلورا توماس" من بريطانيا و"مادز أندرسون" من الدنمارك.
وحييت الهيئة، المتضامنين مع العدالة والإنسانية ويقفون ضد الاحتلال والحصار والتمييز العنصري، مطالبة المؤسسات الإنسانية الدولية إلى حماية المتضامنين الأجانب من بطش قوات الاحتلال.
ودعت المتضامنين الأجانب والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى استمرار تنظيم الحملات الدولية لكسر الحصار الظالم علي قطاع غزة من البر والبحر وتحدي سياسات الاحتلال العنصرية.
واعتقلت "إسرائيل" الاثنين الماضي، قرب حدود قطاع غزة عضو البرلمان الفنلندي آنا كونتولا وأعضاء آخرين من مجموعة دولية من نشطاء حقوق الإنسان.
وقالت كونتولا لصحيفة Helsingin Sanomat بأن هدف المجموعة المتكونة من خمسة أشخاص كان تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
بدوره، كشف تانيلي هامالينين مساعد كونتولا، بأنه أُفرج عن عضو البرلمان بعد احتجاز دام عشر ساعات وأن السلطات الإسرائيلية حاولت الضغط عليها للتوقيع على بيان يعترف بصحة الاتهامات الموجهة لها مثل إعاقة سير التحقيق وتعريض العامة للخطر.