أكد تقرير أصدرته وحدة شؤون القدس بوزارة الإعلام، تصاعد واتساع حدة الانتهاكات الإسرائيلية بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك خلال العام الماضي، مقارنة بالأعوام السابقة، عبر استهداف المستوطنين بالاقتحامات شبه اليومية للمسجد، ومنع قوات الاحتلال المواطنين من أداء الصلوات فيه، واعتقال حراسه وإبعادهم.
ووفقا للتقرير الفصلي التوثيقي الذي يرصد مجريات الأحداث في القدس والمسجد الأقصى المبارك فقد تمادى الاحتلال في العدوان على المسجد الأقصى، من خلال تكثيف الاقتحامات اليومية وتسارع وزيادة شق الأنفاق والحفريات تحت المسجد الأقصى المبارك، لتغيير الطابع المكاني والزماني والثقافي للقدس العربية المحتلة.
كما تطرق التقرير إلى الاستيلاء على المزيد من أراضي المقدسيين، واستدراج عروض بناء جديدة لمشاريع استيطانية على أراض فلسطينية مستولى عليها، واستمرار سياسة هدم منازل المقدسيين، وتصعيد حملات الاعتقال في صفوف المواطنين، خاصة في بلدة العيسوية بالقدس.
وكشف التقرير عن ارتفاع في عدد الوحدات الاستيطانية التي تم تشييدها خلال السنوات العشر الأخيرة في القدس، إلى 1,283 في حي "جفعات زئيف" الاستيطاني شمال القدس. كما سجل العام الماضي أقصى درجات الانتهاك الإسرائيلي بحق القدس، تجسد في الاعتقال المستمر لكل من وزير شؤون القدس فادي الهدمي، ومحافظ القدس عدنان غيث، وإغلاق المؤسسات الرسمية الفلسطينية في محاولة من حكومة الاحتلال لإبعاد أي رمز سيادي فلسطيني عن القدس.