رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية، مساء الأحد، التماسًا قدمته منظمة يمينية متطرفة بشأن مسؤولية مجلس الوقف الإسلامي التابع للأردن على "باب الرحمة" وتحويله إلى مصلى.
وبحسب موقع صحيفة "معاريف" العبرية، فإن منظمة "ريجافيم" قدمت التماسا لمنع الوقف الأردني من امتلاك باب الرحمة، مطالبةً بوقف تحويله إلى مسجد يتبع للمسجد الأقصى.
من جانبها ذكرت قناة 20 العبرية، أن رد المحكمة جاء بعد عام من المعركة القانونية التي قادتها المنظمة اليمينية الاسرائيلية في محاولة منها لمنع تحويل المكان لمسجد للمصلين المسلمين، مدعيةً أن سيطرة الوقف الإسلامي الأردني على المكان تعني السيطرة على مناطق آثرية بزعم أنها تتعلق باليهود، وأن مثل هذه الخطوة تشكل انتهاكًا للوضع الراهن وحقوق اليهود.
وطالبت المنظمة بتنفيذ أمر قضائي سابق بإغلاق المكان وابعاد المصلين المسلمين عنه، لكن لم تقم الجهات الاسرائيلية بتنفيذ ذلك.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت في الأشهر الأخيرة أن إسرائيل قررت عدم إخلاء المصلى لمنع تدهور العلاقات مع الأردن.
وقال ما يسمى "ممثل الدولة الإسرائيلي" خلال الجلسات التي عقدت للبت في الالتماس بأن الشرطة الإسرائيلية أبعدت العشرات من الناشطين الفلسطينيين الذين "انتهكوا النظام العام".
وأشار القضاة إلى أن "ممثل الدولة" أبلغهم أنه يتم التصرف بهذه القضية من قبل المستوى السياسي وبالتنسيق مع المدعي العام. مشيرين إلى أنه لا يوجد سبب للتدخل في أي اعتبارات بشأن السياسة العامة والتدابير التي اتخذت من قبل "الدولة".