بحث وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي مع رئيس جمهورية صربيا الكساندر فوتشيتش اليوم الخميس، في مقر الرئاسة الصربية، الأوضاع في دولة فلسطين والعلاقات الثنائية.
ونقل المالكي تحيات الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني، وشكر صربيا على دعمها التاريخي لحقوق الشعب الفلسطيني والتصويت لصالح دولة فلسطين في المحافل الدولية.
ووضع المالكي الرئيس فوتشيتش في صورة المُستجدات الأخيرة في فلسطين، ومحاولات حكومة الاحتلال الإسرائيلي فرض سياسة الأمر الواقع وضم المزيد من الأراضي الفلسطينة، والضغط السياسي الكبير على القيادة الفلسطينية في ظل الانحياز الأميركي الكامل لاسرائيل.
وأشار إلى السياسة التي تنتهجها الإدارة الاميركية الحالية لتمرير "صفقة القرن"، ومحاولة اسقاط كافة قضايا الحل النهائي؛ باعلان القدس عاصمة لاسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة للقدس، وتشريع المستوطنات، واعتبار الاراضي الفلسطينية اراض متنازع عليها وليست محتلة، اضافة لقطع المساعدات عن الأونروا تمهيدا لاقصاء ملف اللاجئين.
وشدد على ضرورة محاسبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، في المحافل الدولية، مشيرا إلى التوجه الفلسطيني إلى المحاكم الدولية ضد الجرائم الإسرائيلية المرتكبة مثل محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية ومحكمة العدل الاوروبية.
وأوضح المالكي أن سياسات حكومة نتنياهو وإقرار القوانين العنصرية ستجر المنطقة إلى دوامة عنف.
وناقش الطرفان أهمية تطوير العلاقات الثنائية عبر التعاون التجاري وترتيب زيارات لرجال اعمال، بهدف تشجيع الاستثمار المتبادل بين البلدين، اضافة للعمل على تشكيل لجنة مشتركة تبحث سبل التعاون المختلفة وتوقيع المزيد من الاتفاقيات المتخصصة.
ورحب الطرفان بتوقيع اتفاقيات بين صربيا وفلسطين في مجالات الشباب والرياضة والتعاون الأمني ??واعفاء الجواز الدبلوماسي الفلسطيني من تأشيرة الدخول لصربيا. وأشار المالكي إلى أن هناك إمكانات لتعزيز التعاون الاقتصادي وكذلك التعاون في كافة المجالات المختلفة.
بدوره، رحب الرئيس فوتشيتش بالمالكي وأبلغه نقل تحياته للرئيس، ووجه دعوة للرئيس لزيارة صربيا خلال هذا العام للتباحث حول المستجدات التي تهم الطرفين.
كما أكد أن موقف صربيا تجاه القضية الفلسطينة ثابت ولن يتغير، ويُعبِّر عن سياسة جمهورية صربيا، وجدد دعمه لحل الدولتين بوصفه الحل الأجدر لتحقيق السلام.
وفي نهاية اللقاء، أكد الطرفان أهمية فتح مكتب تمثيلي لصربيا لدى فلسطين، لما له دور مهم في تسهيل مجالات تطوير وتوطيد العلاقات الثنائية.