أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أهمية الدور الذي تقوم به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) في حماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين.
وأثنت على جهودها الإغاثية والإنسانية والخدماتية والتنموية التي تقدمها لأكثر من 5.3 مليون لاجئ مقيمين في الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن وسوريا ولبنان.
جاء ذلك خلال لقائها، اليوم الخميس، القائم بأعمال المفوض العام للأونروا السيد كريستيان سوندرز يرافقه مديرة شؤون الوكالة في الضفة الغربية جوين لويس، ومستشار الشؤون السياسية والمحلية كاظم ابو خلف، وذلك في مقر منظمة التحرير الفلسطينية برام الله.
وناقش الطرفان، حسب بيان للدائرة الدبلوماسية لمنظمة التحرير، التحديات الكبيرة التي تواجه الوكالة جراء العجز المالي الذي تعاني منه نتيجة قيام الولايات المتحدة بتسييس المساعدات الإنسانية ووقف تمويلها بشكل كامل إضافة الى سياسات دولة الاحتلال تجاهها.
وأكدت عشراوي أهمية تجديد المجتمع الدولي لولاية الوكالة لـ3 سنوات قادمة، مشيرة إلى أن هذا الدعم الدولي الساحق يمثل انتصارا كبيرا للعدالة وللقانون الدولي وللاجئين الفلسطينيين ولوكالة غوث وتشغيل اللاجئين باعتبارها العنوان السياسي الشاهد على جريمة الاقتلاع والتشريد وجهة المسؤولية عن اللاجئ الفلسطيني منذ سبعة عقود.
ولفتت الى ممارسات دولة الاحتلال التي تستهدف الوكالة وقالت: "إن السياسات الكارثية التي تنتهجها دولة الاحتلال تجاه الوكالة وخصوصا في القدس المحتلة والتي كان آخرها قرار بلدية الاحتلال إنشاء مجمع مدارس تابعة لوزارة المعارف الإسرائيلية بديلا عن مدارس "الأونروا" يهدف إلى إنهاء عمل الوكالة في العاصمة المحتلة وفرض وقائع جديدة على الأرض ويشكل أيضا استهدافا للعملية التعليمية و للاجئين الفلسطينيين".
كما شددت على التزام منظمة التحرير الفلسطينية بالعمل مع "الأونروا" ودعمها لضمان استقرارها وديمومتها وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 302 (4)، الى حين إيجاد حل عادل لقضية لاجئي فلسطين، بموجب القانون الدولي، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194، وأشادت بالدور الفاعل الذي تقوم به دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة، ولفتت الى عملها الدائم على متابعة شؤون اللاجئين وتواصلها وتعاونها مع الوكالة وتقديمها للتقارير المختلفة للجنة التنفيذية بشكل مستمر.
وأعرب الطرفان نهاية اللقاء عن شكرهما وتقديرهما للدول المانحة، على مساهماتها المالية والتزامها ومساعدتها في سد العجز الناجم عن قرار الولايات المتحدة وقف تمويلها للوكالة، وشددا على أهمية أن تفي باقي الدول بالتزاماتها والعمل على توفير شبكة الأمان والاستقرار المالي "للاونروا". كما أكدا أهمية مواصلة التنسيق والتعاون بين "الأونروا" والقيادة الفلسطينية واستمرار المشاورات حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.