أدانت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم (الأحد)، حملات الاعتقالات والتضييق الإسرائيلية على الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.
وقال بيان صادر عن الوزارة ، إنها "تنظر بخطورة للتصعيد الحاصل في حملات الاعتقال المتواصلة للفلسطينيين في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة خاصة في بلدة العيسوية بالقدس".
واعتبر أن "سياسة الاعتقال والتضييق جزءا لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني والانساني للشعب الفلسطيني، محذرا من مغبة التعامل مع الاعتقالات الجماعية والتعسفية كأمور باتت مألوفة واعتيادية لأنها تتكرر كل يوم".
وأشار إلى أن الاعتقالات تستهدف المرأة الفلسطينية وطلبة الجامعات والفتية من طلبة المدارس، في محاولة لضرب مرتكزات الوعي والصمود لتلك الفئات عبر الخوف والترهيب عليهم لردعهم عن التفكير في مقاومة الاحتلال، مؤكدا فشل سياسية الاعتقال في كسر روح المقاومة أو كبتها.
وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان اليوم، أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 17 فلسطينيا، 10 من بلدة العيسوية بالقدس تتراوح أعمارهم ما بين (35 و 45 عاما)، و7 أخرين من مدن الخليل ونابلس وقلقيلية وطولكرم في الضفة الغربية بينهم أسرى محررين.
ويشن جيش الإحتلال حملات اعتقالات ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم بـ"المطلوبين" فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين.
وفي سياق قريب، أعلنت الوزارة، عزمها رفع معاناة بلدة العيسوية في القدس من جراء الممارسات الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية وصولا لمحاسبة ومعاقبة من تجرأ على استهدافها وسكانها.
وذكرت الوزارة، أن "إستهداف العيسوية محاولة مستميتة من طرف الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق نجاح ولو جزئي لسياسة القمع التي يتبعها لعلها تكون رادعا وعبرة للاخرين".
وأوضحت، أن السلطات الإسرائيلية أقدمت على فرض الحبس المنزلي الليلي على عددا من الشبان في البلدة لمدة تتراوح من (3 إلى 4 شهور)، معتبرة ذلك "يتناقض تماما مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان".
وقالت إن "إصدار أوامر اعتقال منزلي ليلي إداري انتهاك صارخ لحركة الموطنين في الحركة والتجوال وترجمة لسياسة استعمارية هدفها فرض المزيد من التضييقات على سكان البلدة ومحاولة النيل من صمودهم".
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن بلدة العيسوية تتعرض من ما يزيد عن 8 أشهر إلى حملة "مداهمات" يتخللها اعتقال فتية من قبل الشرطة الإسرائيلية التي تقول إن الحملات تستهدف ملقي الحجارة على قواتها.