الخارجية تعلن عزمها رفع معاناة العيسوية للجنائية الدولية

الأحد 05 يناير 2020 12:00 م / بتوقيت القدس +2GMT



رام الله / سما /

قالت وزارة الخارجية والمغتربين إتها تنظر بخطورةٍ بالغة للتصعيد الحاصل في حملات الإعتقال المتواصلة للمواطنين الفلسطينيين في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، فلا يكاد يمر يوم دون اعتقال عشرات الفلسطينيين كان آخرها اعتقال اكثر من 17 مواطناً في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، تركزت بشكل أساس على القدس الشرقية المحتلة وبلدة العيسوية على وجه الخصوص، يُضاف الى ذلك اقدام سلطات الاحتلال الاسرائيلي عمليا بفرض الحبس المنزلي الليلي على عدد من الشبان المقدسيين لمدد تتراوح من 3 ــــ 4 أشهر بشكل يتناقض تماماً مع القانون الدولي ومبادىء حقوق الانسان، ولا يتوقف الاحتلال عن "ابتكاراته" الاستعمارية القمعية عند هذا الحد، بل أبلغت ما تسمى بقيادة الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال عددا من الشبان الفلسطينيين من بلدة العيسوية بأنها تعتزم اصدار أوامر إعتقال (منزلي ليلي إداري) لهم لعدة أشهر، في انتهاك صارخ لحرية المواطنين في الحركة والتجوال، وهي ترجمة لسياسة استعمارية هدفها فرض المزيد من التضييقات على سكان العيسوية وحياتهم ومحاولة النيل من صمودهم، علماً بأن بلدة العيسوية تتعرض منذ ما يزيد عن 8 أشهر لحملة قمع ومداهمات متواصلة من قبل شرطة الاحتلال. وهنا تحذر الوزارة من مغبة التعامل مع الاعتقالات الجماعية والتعسفية كأمور باتت مألوفة واعتيادية لأنها تتكرر كل يوم، أو التعامل معها من قبيل الأرقام في الاحصائيات فقط بما يخفي حجم المعاناة الكبير التي تتكبده العائلات والأسر الفلسطينية جراء المداهمات الليلية للبلدات الفلسطينية التي غالبا ما تترافق مع اطلاق كثيف للرصاص والقنابل الغازية والصوتية، ومع اقتحامات عنيفة لمنازل المواطنين المدنيين العزل يعقبها تحطيم وتخريب محتوياتها.

ومن خلال متابعتنا لطبيعة تلك الاعتقالات تلاحظ الوزارة أنها استهدفت بشكل أساس المرأة الفلسطينية وطلبة الجامعات والفتية من طلبة المدارس، في محاولة لضرب مرتكزات الوعي والصمود الوطني لتلك الفئات عبر فرض سلطة الخوف والترهيب عليهم لردعهم عن التفكير في مقاومة الاحتلال.

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين سياسة التضييق والاعتقالات المتواصلة بحق أبناء شعبنا، وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الوطني والانساني للشعب الفلسطيني في أرض دولة فلسطين المحتلة. ورغم ذلك لن تخبو عزيمة المواطنين في التصدي للاحتلال أو في استنباط أشكال نوعية من المقاومة السلمية تفشل أمامها العنجهية الاسرائيلية العسكرية. ورغم الاعداد المرتفعة من الاعتقالات اليومية، الا أنها تشير في نفس الوقت الى فشل سياسة الاعتقالات في كسر روح المقاومة او كبتها. ان إستهدف العيساوية بشكل خاص هي محاولة مستميتة من طرف الاحتلال لتحقيق نجاح ولو جزئي لسياسة القمع التي يتبعها لعلها تكون رادعاً وعبرة للاخرين، لكن فشلها في اسكات صوت العيسوية يطلق العنان للاصوات الاخرى أن تصدح، وللحناجر الرافضة للاحتلال أن تغرد في امسية الليل البارد في كافة أحياء القدس المحاصرة، القدس الاسيرة، القدس المقاومة. تُعلن وزارة الخارجية والمغتربين عن عزمها رفع معاناة العيساوية للجنائية الدولية وصولا لمحاسبة ومعاقبة من تجرأ على استهداف العيسوية ومواطنيها.