أفاد مصدر عراقي بسقوط 32 جريحا من محتجين مؤيدين لـ"الحشد الشعبي" إثر إطلاق نار وقنابل دخانية من السفارة الأمريكية ببغداد، بعد توجههم إلى مبنى السفارة للاعتصام أمامها.
وذكر شهود عيان أن عدد الجرحى بين صفوف المحتجين بلغ 32 جريحا.
وقال إعلام الحشد الشعبي في بيان صحفي، سقط عدد من الجرحى من الجماهير المشيعة للشهداء اثر إطلاق نيران وقنابل دخانية من قبل السفارة الأمريكية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
من جهته حمل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران المسؤولية الكاملة عن اقتحام السفارة الأمريكية في بغداد من قبل محتجين على استهداف مواقع لـ "الحشد الشعبي" في العراق.
من جهته طالب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي المحتجين بالانسحاب فورا وبعيدا عن مبنى السفارة الأمريكية ببغداد التي اعتصم أمامها مؤيدو الحشد الشعبي احتجاجا القصف الذي استهدف مقاره.
وقال عبد المهدي في بيان: "أي إعتداء أو تحرش بالسفارات هو فعل ستمنعه القوات الأمنية بحزم، وهو فعل يعاقب عليه القانون".
وأضاف عبد المهدي أن: "الضربة الأمريكية على قطعاتنا العسكرية يوم 29/12/2019، تمت إدانتها من قبل الحكومة بأعلى المستويات واتخذت الحكومة سلسلة إجراءات وتدابير لمعالجة الوضع، بما يؤمن سيادة العراق وأمن مواطنيه".
وتابع عبد المهدي: "المراسم المهيبة لتشييع الشهداء جزء من الوفاء لدمائهم الزكية الغالية، لكن بعيدا عن الاحتكاك بمباني السفارات التي تقع مسؤولية حمايتها وتأمينها على الحكومة العراقية".
وأكد عبد المهدي، على أن "أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات".
واقتحم مشيعو قتلى الحشد الشعبي، صباح اليوم الثلاثاء، المنطقة الخضراء وتوجهوا إلى مبنى السفارة الأمريكية وهم رافعين الأعلام العراقية وأعلام الحشد الشعبي، احتجاجا على القصف الأمريكي الذي استهدف مقار الحشد في محافظة الأنبار.
إلى ذلك أقيمت، صباح اليوم الثلاثاء، مراسيم شعبية وسط العاصمة بغداد، لتشييع قتلى الحشد الشعبي الذين سقطوا نتيجة القصف الأمريكي في محافظة الأنبار مساء الأحد.