عدّ خبير عسكري إسرائيلي استمرار تنقيط الصواريخ من قطاع غزة بين حين وآخر المزعزع رقم واحد لإبرام اتفاق تهدئة بين حماس وإسرائيل.
وقال الخبير "تال ليف رام" في مقال نشره بصحيفة "معاريف" العبرية، صباح الأحد، إن هذه الصواريخ التي تسقط بين الفينة والأخرى على المستوطنات في غلاف غزة ستعيد غزة من جديد لتسيطر على المشهد الإسرائيلي والإقليمي كاملاً.
وبين تال ليف رام، أن حركة حماس في غزة ستبقى مسيطرة على المشهد السياسي والعسكري أمام إسرائيل، الأمر الذي يدفع الجيش لإنجاز التسوية مع الحركة، ولكن رغم وجود نوايا مشتركة من الجانبين للتوصل إليها؛ سنبقى على مواعيد جديدة لجولات أخرى من المواجهات العسكرية.
وذكر أن المستوى السياسي الإسرائيلي يدعم توجهات الجيش في هذه المرحلة لإنجاز التسوية مع حماس، بعد عدة جولات عسكرية غير ناجحة في غزة من وجهة نظر إسرائيل.
وألمح إلى أن المعطيات الميدانية تفيد بقرب إنجاز تسوية مع حماس في هذه المرحلة، مشيراً إلى أن حماس معنية بتحسين الظروف الإنسانية والاقتصادية في القطاع، على الأقل قبيل أي مواجهة عسكرية جديدة.
وأشار إلى أن دفع الجيش بتسوية في الجبهة الجنوبية لم يكن مفاجئا أو غريباً، لأن السنة القادمة ستزداد فيها التوترات الأمنية على الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا.
يشار إلى الحكومة الإسرائيلية ستعقد، ظهر اليوم الأحد، اجتماعاً لبحث ما وصفته بالبنود الأساسية لـ"التسوية" في قطاع غزة، بوساطة مصرية.