وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، المرسوم الذي وقعه رئيس الإدارة الأميركية دونالد ترامب، لحماية اليهود في الجامعات الأميركية من معاداة السامية، أنه خطوة جديدة من شأنها أن تعمق العداء للسامية، من خلال منح اليهود امتيازاً عنصرياً، وإحساساً استعمارياً بالتفوق على الآخرين.
وقالت الجبهة، إن شعبنا وقواه السياسية، يميز تماماً بين اليهودية ومعاداة السامية، وبين إدانة سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي العدوانية، في احتلال أرضنا، واستعمارها بالاستيطان، وقمع شعبنا بالبطش الدموي، وحرمان أبناءنا اللاجئين من حقهم في العودة إلى أرضهم وديارهم وممتلكاتهم التي هجرتهم منها العصابات الصهيونية المسلحة، وسياسة التمييز العنصري التي تتبعها ضد أهلنا في مناطق الـ 48.
وأضافت الجبهة إن خطوة ترامب، الهدف منها تحصين النشاط الصهيوني في الجامعات الأميركية وحرمان باقي التيارات الفكرية والسياسية في الجامعات من حرية التعبير عن مواقفها إزاء السياسات العدوانية لدولة الاحتلال، وإزاء الدعم غير المحدود الذي توفره إدارة ترامب لسياسات حكومات إسرائيل المعادية لشعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.
وأدانت الجبهة محاولة ترامب ابتزاز الجامعات الأميركية تحت التهديد بالحرمان من المساعدات الحكومية إن هي خالفت قرار إدارته العنصري، وقالت إن سياسة الإبتزاز بالمال تكشف زيف الديمقراطية التي يدعيها ترامب وزيف إدعاءات إدارته حول حقوق الإنسان.
ودعت الجبهة قادة الرأي الحر والقوى الديمقراطية والليبرالية في العالم إلى إدانة قرار ترامب باعتباره عملاً عنصرياً يعبر عن ثقافة يمينية شديدة التطرف ومعادية للإنسانية.