إيران تعرضت لهجوم إلكتروني واسع للغاية: تسريب بيانات 15 مليون بطاقة ائتمان

الأربعاء 11 ديسمبر 2019 05:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
إيران تعرضت لهجوم إلكتروني واسع للغاية: تسريب بيانات 15 مليون بطاقة ائتمان



طهران /وكالات/

اعترف وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، اليوم الأربعاء، أن بلاده تعرضت لهجوم إلكتروني واسع النطاق، شنته حكومة أجنبية على البنية التحتية الإيرانية، وذلك بعد شهرين من تقارير عن عملية إلكترونية أميركية ضدها، وبالتزامن مع تقرير صحافي يؤكد أن البنوك الإيرانية تعرضت لهجوم إلكتروني شديد.

وقال آذري جهرمي لوكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء "واجهنا في الآونة الأخيرة هجوما منظما للغاية برعاية دولة، على البنية التحتية الإلكترونية للحكومة"، وشدد على أنه تم إحباط الهجوم قائلا: "تم صده من قبل الدرع الأمني للشبكة الوطنية للمعلومات". وأضاف "هذا الهجوم كان كبيرا جدا"، وذكر أنه سيتم الكشف لاحقا عن التفاصيل.

جاء ذلك بالتزامن مع ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس الثلاثاء، أن "البنوك الإيرانية تعرضت لهجوم إلكتروني شديد، أدى إلى تسريب بيانات حسابات ملايين العملاء".

وأضافت الصحيفة أنه "جرى نشر تفاصيل 15 مليون بطاقة مصرفية في إيران على وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي على خلفية رفع أسعار البنزين".

وحسبما أوردت الصحيفة في تقريرها فإن "إيران تعرضت لأخطر انتهاك أمني مصرفي (...) يشتبه بأنه هجوم إلكتروني برعاية الدولة".

كان مسؤولون أميركيون قد صرّحوا في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أن الولايات المتحدة نفذت ضربة إلكترونية سرية على إيران بعد الهجمات التي وقعت في 14 من أيلول/ سبتمبر الماضي، على منشأتي نفط سعوديتين.

ولم يتضح ما إذا كان آذري جهرمي يشير إلى الهجوم الإلكتروني الذي قال مسؤولون أميركيون إنه وقع في أواخر أيلول/ سبتمبر واستهدف تعطيل قدرة طهران على نشر "الدعاية".

علما بأن آذري جهرمي كان قد عقب على تصريحات المسؤولين الأميركيين التي أوردتها "رويترز" في حينه بأنه "يبدو أنهم شاهدوا حلما".

وفي أواخر أيلول/ سبتمبر الماضي، قامت إيران بمراجعة إجراءات الأمن في منشآتها الرئيسية للنفط والغاز في الخليج بما في ذلك الاستعداد للتصدي للهجمات عقب تقارير إعلامية ذكرت أن واشنطن تدرس هجمات إلكترونية محتملة على طهران.

وسلطت أنباء الضربة الإلكترونية الأميركية الضوء على مدى سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب للتصدي لما تراه عدوانا إيرانيا دون تصعيد الأمر إلى صراع عسكري صريح.