600 مصنع في مستوطنة "بركان" تلوث حياة المواطنين

الأحد 08 ديسمبر 2019 03:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
600 مصنع في مستوطنة "بركان" تلوث حياة المواطنين



رام الله / سما /

 تنشر المستوطنات في الضفة الغربية التلوث القاتل للبيئة ومكوناتها الهواء والتراب والمياه، ومصانع المستوطنين ونفايات الاسرائيليين يتم دفنها والتخلص منها في مكبات نفايات في الضفة الغربية.

مصانع بركان الاستيطانية شمال الضفة الغربية في سلفيت، تعد من أكبر الملوثات في المنطقة وتزرع المرض في اجساد اهالي القرى القريبة منها.

يقول مدير معهد الأبحاث التطبيقة في أريج، الدكتور جاد اسحاق " هذه جريمة حرب تقوم بها دولة الاحتلال في قتل البيئة بكل مكوناتها، وتنقل النفايات الملوثة التي تحتاج على اتلاف في مكبات خاصة بتكلفة عالية على مكبات عشوائية في الضفة الغربية، اما الجانب القاتم فهو ما تصدره مصانع المستوطنين للبيئة الفلسطينية مثل مصانع جيشوري والمناطق الصناعية في مستوطنة اريئيل ومصانع بركان وغيرها من المكبات العشوائية، والمطلوب توجه فوري للسلطة الوطنية لمحكمة الجنايات الدولية، لأن ما تقوم به دولة الاحتلال يرتقي إلى جريمة حرب يحاكم عليها القانون الدولي ".

واضاف :" المستوطنون يقومون بضخ مواد سامة مجهولة لا يُعلم أضرارها، فلا توجد جهات تقوم بفحص ما يجري على الأرض وسلطة البيئة مطالبة بالكشف عن هذه المواد وضررها العام على البيئة، فالاحتلال مدان بشكل كامل في هذا الملف، لأن العالم اليوم لا يقبل بمثل هذه الجرائم مهما كانت الجهة التي تقوم بها متنفذة ومدعومة من دول عظمى ".

كما أكد مختصون، أن مصانع بركان ومستوطنة اريئيل تزرع المرض باجساد المواطنين، من خلال حالات السرطان في القرى المجاورة لهذه المصانع، بحسب ما أفاد بذلك رئيس بلدية سلفيت عبدالكريم زبيدي.

وأكد محافظ سلفيت عبدالله كميل، في لقاء صحفي أن المستوطنين يرتكبون جريمة على الارض، وقد ألقت الأجهزة الأمنية على سائق اسرائيلي يقود شاحنة محملة بالنفايات قادمة من تل ابيب للتخلص منها في أراضي محافظة سلفيت.

والمختص بالشان الاستيطاني محمد زيد، قال :" المستوطنات تعتبر الأراضي الفلسطينية من أودية ومساحات مزروعة باشجار مكبات لنفاياتهم التي تنتجها مصانعهم، فهم نقلوا المصانع إلى الضفة الغربية مستغلين عدم وجود جهات رقابية تقوم بمراقبة شروط السلامة العامة، وعلى الجانب الرسمي احضار لجان دولية تقوم بتوثيق ما يجري لمحاسبة دولة الاحتلال، فالمصانع في الداخل الفلسطيني تقوم بالتخلص من النفايات السامة من خلال نقلها على مكبات مرخصة، ويتم دفع ثلاثة آلاف دولار للبرميل الواحد، بينما يتم التخلص من حاوية نفايات سامة في مكبات الضفة الغربية بتكلفة تصل الى 200 شيكل فقط، مع أن ضررها كبير على التربة والاشجار والمياه الجوفية، والكثير من الفحوصات اثبتت ضرر الملوثات التي تصدرها مصانع المستوطنين ".

ويقول المزارع محمود عيد، عن مصانع عمانويل القريبة من قرية جينصافوط شرق قلقيلية " هذه المصانع لوثت لنا التربة والأشجار نشفت وتيبست من وجود هذه المصانع في المنطقة الصناعية في مستوطنة عمانويل، فهم صادروا الأرض ونشروا الخراب في أراضينا، ولا نستطيع فعل أي شيء أمام هذه الجريمة ".

أما مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد ابو الشيخ قال " محافظة قلقيلية ومحافظة سلفيت من اكثر المناطق تاثرا بالتلوث الصادر عن مصانع المستوطنين، فالاحتلال قد سمح للمستوطنين بإقامة مصانع استيطانية ضخمة تصدر منتوجاتها على دول العالم، والفلسطيني يدفع الضريبة القاسية جراء وجود هذه المصانع، فالمستوطنات اصبحت تمتلك مناطق صناعية اكبر من المناطق الصناعية الموجودة في الداخل الفلسطيني ".