الافراج عن فلسطيني اعتنق اليهودية كان معتقلا في سجن الخليل في الضفة

السبت 07 ديسمبر 2019 12:44 م / بتوقيت القدس +2GMT
الافراج عن فلسطيني اعتنق اليهودية كان معتقلا في سجن الخليل في الضفة



رام الله / سما /

قالت مصادر اعلامية اسرائيلية ان السلطة الفلسطينية افرجت الجمعة عن سامح زيتوني، الفلسطيني البالغ من العمر 60 والذي اعتنق اليهودية واختار لنفسه اسم دافيد بن ابراهام، وذلك بعد اعتقال دام 58 يوما في سجن بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وكان سامح زيتوني قد خضع بإرادته لعملية تهويد، أي اعتناق الدين اليهودي على يد أحد الحاخامات اليهود المعروفين وقد تم اعتقاله عشية "يوم الغفران" بالقرب من إحدى المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية حين قدم لمقابلة ابنه.  

ونقل الموقع الالكتورني لصحيفة "يديعوت احرنوت" عن سامح قوله وهو يستعيد احداث اعتقاله: "وصلت مركبة وبها أربعة اشخاص يحملون المسدسات. وضعوا الاصفاد بيدي واقتادوني الى السجن، وتعرضت للكثير من الضرب. لقد وضعوني مع أناس آخرين وابلغوا كل السجناء معي انني غيرت ديني وقد أصبحت يهوديا. وكان السجناء ينقضون على بين الحين والآخر ويحاولون خنقي وكانوا يضربونني بقسوة"

وجاء في البداية انه معتقل على خلفية جنائية عقب شجار عنيف مع شقيقه. وفيما بعد، وبعد دفع الكفالة المالية المطلوبة لإخلاء سبيله الى حين موعد المحاكمة، قرر محافظ مدينة الخليل عدم تنفيذ اخلاء سبيله على خلفية "ارتداده عن الإسلام واعتناق اليهودية".  

في هذه الاثناء، حاول بعض الواعظين اقناع زيتوني بالعدول عن الديانة اليهودية والعودة الى الإسلام. عن ذلك يقول سامح زيتوني: "لم أوافق بأي حال من الأحوال. لقد اخترت ان أنتمي الى الشعب اليهودي، وليس لدي أي نية للتراجع عن ذلك. لقد عانيت كثيرا، كانوا يقدمون لي الخبز اليابس كالحجر لآكله مع قليل من البطاطا. حتى الفأر لا يشبع من هذه الوجبة. لم يقدموا لي ماء الشرب. اصبت بالإغماء ثلاث مرات وعندها اخرجوني من الحبس الانفرادي واخذوني الى المستشفى".

في هذه الاثناء، عملت العديد من الجهات في إسرائيل من اجل الافراج عن زيتوني عن طريق الاتصالات مع السلطة الفلسطينية. كما عملت الكثير من الجهات امام شخصيات سياسية من اجل الاعتراف بهودية زيتوني ليتسنى التعامل معه وفقا لذلك امام السلطة الفلسطينية. غير ان الجهات الرسمية الإسرائيلية تخلت عن زيتوني ولم تعترف باعتناقه اليهودية. وكان أكثر ما تم تقديمه لزيتوني هو تصريح الإقامة داخل الخط الأخضر.

وقد تم نقل زيتوني الى مستشفى المقاصد الخيرية في القدس بعد اخلاء سبيله من سجن الخليل.