معلومات إسرائيلية جديدة عن عملية الوحدة الإسرائيلية الخاصة التي فشلت في خانيونس

الجمعة 06 ديسمبر 2019 08:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT
معلومات إسرائيلية جديدة عن عملية الوحدة الإسرائيلية الخاصة التي فشلت في خانيونس



ترجمة محمد ابو علان

 كتبت الفضائية 12 العبرية على موقعها الإلكتروني:   ما هي الأسباب التي أدت لكشف وحدة النخبة الإسرائيلية في خانيونس؟، في الحلقة الافتتاحية لبرنامج “عوفدا” تم الكشف عن تفاصيل جديدة لسبب فشل العملية، والي أدت لمقتل ضابط في العملية، وإصابة آخر بجراح خطرة، عملية كان بالإمكان أن تنتهي بحرب.

ومما جاء في برنامج “عوفدا”، صباح يوم 11 نوفمبر، يوم تنفيذ العملية، وصلت معلومات استخبارية من الميدان جعلت جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” التفكير بتأجيل العملية، إلا أن القرار في النهاية كانت الاستمرار في تنفيذ العملية.

الجنود صعدوا لمركبة الترانسبورت، ووفق حركة حماس كان في المركبة مجندتان وسبعة جنود من وحدة “سيريت متكال”، وشاحنة أخرى كانت تسير في الخلف فيها قوة أخرى، في اللحظة التي دخلت فيها الشاحنة لمنطقة خانيونس، كانت مركبة الترانسبورت تتجول في عبسان، جنود ومجندات من الوحدة الخاصة دخلوا لبقاله في أحد الأحياء، والدخول كان من ضمن خطة تنفيذ العملية.

الجنرال الإسرائيلي احتياط نتسان ألون، والذي كان رئيس قسم العمليات في مرحلة التخطيط للعملية، عين ليقود لجنة التحقيق في تفاصيل العملية، وهذه المرّة الأولى التي يتحدث فيها عن توصياته بعد التحقيق، حيث قال،  دخول المجموعة للبقاله كان جزء من العملية، إلا أن سلوك أحد منهم أثار الشك، القوة لم تكتشف بسرعة تراكم الشكوك، وحسب الجنرال نتسان، “القوة دخلت في تعقيدات  كان عليها من الصعب الخروج منها”.

نور بركه، الضابط من حركة حماس يستدعي عناصره، وطلب منهم الاستمرار في تسيير دوريات خلف المركبة المشبوه، هذا الحوار لم يلتقط في الجانب الإسرائيلي، الجهد ألاستخباري وجه بشكل رئيسي للقوة التي كانت في الشاحنة، وليس للقوة التي كانت في مركبة الترانسبورت، والسبب أن القوة في مركبة الترانسبورت كانت قوة حل المشاكل، وليست القوة المنفذة.

في مرحلة من المراحل، القوة في  مركبة الترانسبورت تعرضت للتحقيق من قبل نور بركه وعناصره، إلا أن الضباط في مقر وزارة الحرب الإسرائيلية لا يعلمون بما يجري لمدة 20 دقيقة، والسبب  أدوات المراقبة التي تنقل صور مباشرة من الميدان  لم تفعل لصالح القوة في مركبة الترانسبورت.

كما كشف البرنامج التلفزيوني “عوفدا” أن القوة الموجودة في حالة الخطر لم تتمكن من الحديث مع الضباط في تل أبيب بسبب خلل في أجهزة الاتصال، يقول شقيق اللفتنانت كولونيل “م”. “أنت تسأل نفسك ، هل هذا هو الحال؟”. “الحد الأدنى المطلوب عند إرسال شخص خارج حدود البلاد أن  يكون على اتصال. نحن في 2019. خطأ  في الاتصال؟”، الجنرال نتسان ألون قال:” خلل الاتصال كان أحد المشاكل، ولكن لم يكن جوهر القضية”.

الاتصال لم يتجدد حتى بعد أن قام الضابط المسؤول بتشغيل وسائل المراقبة الميدانية التي تنقل صور مباشرة، ولاحظ أن المركبة محاطة بعناصر حركة حماس، ضابط من وحدة المتابعة قال، بسبب الخلل في الاتصال شاهدنا الصور من الميدان كالطرشان، شاهدنا القوة محتجزة، لكن حاولنا إعطاء الأمر تفسيراً متفائلاً.

وقال الجنرال نتسان ألون، في الساعة 20:54 ، بعد خضوعه بشجاعة وحيلة لاستجواب مطول، أدرك المقدم “م” أنه يجري حوارات مع عناصر حركة حماس والموجودين أيضاً خارج المركبة المطوقة، وإنهم كًشفوا.

وتابع الجنرال نتسان مسؤول التحقيق في مجريات العملية،  قدرة عناصر القوة المحافظة على رباطة جأشهم وكفاءتهم ومهارتهم، سمح لهم بأن يستمروا لفترة طويلة مع عناصر حماس. لكن حقيقة أنه قد تم القبض عليهم ،وخضعوا لمثل هذا التحقيق، يشكل بالتأكيد فشل في العملية.

وعن تفاصيل العملية الأخرى ذكر أن، في اللحظة التي أعطيت الإشارة المتفق عليها، فهم ضابط الوحدة الجنرال “أ” أنه لم يعد مفر، قام بسحب مسدسه، في إطلاق النار الأول قتل 3 من عناصر حركة حماس، وأطلق النار على آخرين لكي لا تصاب قوته، عناصر القوة انضموا لإطلاق النار وقتلوا عنصر آخر من حركة حماس، ونور بركه كان من بين القتلى، ومن نيران الوحدة قتل المقدم “م”، والذي كان يقف خارج المركبة بين عناصر من حركة حماس، وأصيب عنصر آخر من القوة.

في جلسة مغلقة، قال رئيس الأركان الإسرائيلي السابق جادي أيزنكوت عن العملية:” خلال شهور طويلة جهزنا مع الضباط، أفضل المحاربين في الجيش الإسرائيلي، ولكن للأسف لم نحقق الهدف، وقتل واحد من أحد أفضل الضباط في الجيش الإسرائيلي، وجرح محارب آخر، ولكني على قناعة بضرورة وأهمية هذه العملية للأمن القومي الإسرائيلي”.

وتابع أيزنكوت  حديثه عن العملية:” عندما أنهيت العملية طرحت سؤال، هل كان في العملية إهمال، والجواب القاطع لا، وهل كان هناك أخطاء، الجواب هو نعم، كانت أخطاء من عندي وإلى أسفل، لهذا أجريت تحقيقات موسعة، وذلك بهدف التعلم من العملية، ولسنوات طويلة للأمام”.”.