النيابة تستدعي أسرة "طالب الهندسة" و5 من أمن برج القاهرة

الثلاثاء 03 ديسمبر 2019 01:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
النيابة تستدعي أسرة "طالب الهندسة" و5 من أمن برج القاهرة



وكالات / سما /

أصدر المستشار حمادة الصاوى، النائب العام، بياناً، اليوم، قال فيه إن النيابة العامة تُجرى تحقيقات موسعة فى واقعة تسريب فيديو خاص بتسجيلات آلات المراقبة ببرج القاهرة والخاصة بواقعة انتحار الطالب نادر محمد جميل طوسون، طالب كلية الهندسة بجامعة حلوان، من أعلى البرج مساء يوم السبت الماضى. وأوضح البيان أن مكتب النائب العام سيعلن تفاصيل التحقيقات فور الانتهاء منها.

النائب العام يأمر بالتحقيق فى تسريب فيديو انتحار "طالب الهندسة"

وقالت مصادر أمنية وقضائية إن نيابة قصر النيل، بإشراف المستشار أحمد حنفى المحامى العام الأول لنيابات وسط القاهرة، قررت استدعاء 5 من العاملين فى برج القاهرة بإدارة الأمن الإدارى لسماع أقوالهم فى واقعة قفز الطالب من أعلى الحاجز الحديدى فى أحد الطوابق العليا قبل سقوطه جثة هامدة أسفل البرج، وإن النيابة ستحدد من خلال سماع أقوال الموظفين مسئولية المقصرين فى القيام بمهام الوظيفة فى متابعة الحالة الأمنية للأشخاص المترددين على البرج.

وأضافت المصادر أن النيابة كلفت الأمن الوطنى والأمن العام بإعداد التحريات فى واقعة تسريب فيديو الانتحار من كاميرات البرج، وموافاتها بها فور الانتهاء منها حتى يتسنى لجهات التحقيق اتخاذ الإجراءات القانونية مع هؤلاء الأشخاص ومحاسبتهم قانوناً عما اقترفته أيديهم من جرائم من شأنها الإضرار بالصالح العام.

انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة

كما اتخذت النيابة عدة قرارات تخص واقعة الانتحار ذاتها، فقررت انتداب الطب الشرعى لتشريح جثة المنتحر لبيان أسبابها وموافاة النيابة بتقرير الصفة التشريحية، واستدعت أسرة الطالب المنتحر واستمعت لأقوالها بعد الإبلاغ عن وفاته، وناظرت جثة الشاب وتبين وجود انفجار فى الرأس وجروح سطحية فى الجسم جراء ارتطام الجثمان بالأرض من مكان مرتفع، ما أصاب الحضور من رواد البرج بحالة من الذعر والهلع الشديد، وتوجه الأمن الإدارى وقام بتغطية الجثمان حتى وصلت قوة أمنية إلى مكان الحادث عقب إخطار العميد جعفر عمران، مأمور قسم شرطة قصر النيل.

"ياسر": العقوبة قد تصل إلى الحبس سنة والغرامة 20 ألف جنيه

وقال ياسر سيد أحمد، المحامى بالنقض، إن جريمة تسريب فيديو الانتحار تضع فاعله تحت طائلة القانون وتحديداً المادة 188 من قانون العقوبات، والتى تنص على «يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل مَن نشر بسوء قصد بإحدى الطرق المتقدم ذكرها أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة أو منسوبة كذباً إلى الغير، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة».

وأضاف أن الفيديو تسبب فى إلحاق الضرر بالمصلحة العامة وترويج الشائعات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى دون فهم ووعى وإلصاق الاتهام جزافاً بالمسئولين، فى حين أن واقعة الانتحار ذاتها سببها قصور أسرى.

وتابع: «أما الحديث عن مسرِّب الفيديو فمن الممكن أيضاً أن يقع تحت طائلة المادة 196 من قانون العقوبات، التى تنص على أنه فى الأحوال التى تكون فيها الكتابة أو الرسم أو الصور أو الصور الشمسية أو الرموز أو طرق التمثيل الأخرى التى استُعملت فى ارتكاب الجريمة قد نشرت فى الخارج وفى جميع الأحوال التى لا يمكن فيها معرفة مرتكب الجريمة يعاقب، بصفتهم فاعلين أصليين، المستوردون والطابعون، فإن تعذر ذلك فالبائعون والموزعون والملصقون وذلك ما لم يظهر من ظروف الدعوى أنه لم يكن فى وسعهم معرفة مشتملات الكتابة أو الرسم أو الصور أو الصور الشمسية أو الرموز أو طرق التمثيل الأخرى».

وتسلمت النيابة، اليوم، تحريات المباحث فى واقعة الانتحار، وأثبتت أن الحادث ليس فيه شبهة جنائية، وأنه نتيجة إقدام الطالب على الانتحار من تلقاء نفسه، وبسؤال أسرته فى محضر الشرطة أقرت بأنه يعانى من حالة نفسية سيئة منذ قرابة 4 أشهر وقبل الحادث بساعتين غادر المنزل وأخبرهم أنه ذاهب لمقابلة صديقه فى مدينة نصر حتى عرفوا بخبر انتحاره من الشرطة.

وعقب الحادث تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعى الخبر ونشرت صفحة «اتحاد كلية الهندسة»، بجامعة حلوان، على «فيس بوك» نعت فيه المنتحر وقالت: «البقاء لله، الطالب الخريج نادر محمد جميل طوسون خريج 2018/2019 بتقدير عام جيد جداً قسم طبية، ربنا يرحمه ويلهم أهله الصبر والسلوان»، كما تفاعل آلاف مع الخبر داعين له بالرحمة.

ونسب عدد من رواد «فيس بوك» رسائل للشاب المنتحر أرسلها إلى موقع «صراحة» ولم يظهر اسمه وقال فيها: «السلام عليكم دكتور أحمد، أنا طالب فى إحدى كليات الهندسة، قررت بعد 5 سنين دراسة بالكلية إنى وللأسف أنتحر، الدنيا دى كوميدية أوى، امبارح كنت باتريّق على اللى بينتحروا، وعمرى ما تخيلت إنى فى يوم هبقى مكانهم».