"التربية": نؤكد التزامنا بتوفير تعليم شامل للجميع وحماية الأطفال

الأربعاء 20 نوفمبر 2019 05:39 م / بتوقيت القدس +2GMT
"التربية": نؤكد التزامنا بتوفير تعليم شامل للجميع وحماية الأطفال



رام الله / سما /

 أكدت وزارة التربية والتعليم، تبنيها لنهج تعليمي جامع يقوم على تفعيل دور الأطفال، وضمان مشاركتهم؛ باعتبارهم عنصرا رئيسيا في العملية التعلمية التربوية، عبر منحهم فرصة التعبير عن ذواتهم وتجاربهم والمعاناة التي يعيشونها في ظل ممارسات الاحتلال؛ بما يوصل رسالتهم للعالم، ويجعلهم مشاركين حقيقيين وفاعلين في تطوير منظومة التعليم.

جاء في بيان صادر عن الوزارة، مساء اليوم الأربعاء، لمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يحتفي به العالم في العشرين من تشرين الثاني من كل عام؛ تأكيدا على حق الأطفال في الحياة الكريمة والتعليم، ونيل حقوقهم التي كفلتها الشرائع والمواثيق الدولية والمحلية.

وأضاف الوزارة: وما انضمام فلسطين إلى هذه المواثيق، إلا دليل على إدراكها لأهمية الانحياز للطفل والانتصار لحقوقه وإيلاء ذلك الاهتمام الوافر، ومن هنا يكتسب هذا اليوم دلالاته للتعبير عن حقوق الأطفال وفي مقدمتها الحق في التعليم.

وتابعت: يأتي هذا اليوم في ظل ممارسات احتلال بغيض زرع في طرقنا ودروبنا وفي كافة تفاصيل حياتنا صنوف المشقات والمعيقات ما جعل ممارسة أطفالنا لحقهم الطبيعي في التعليم مسعى شاقاً حافلاً بالمخاطر، ورغم هذه الظروف؛ فإن الطفل الفلسطيني، وبدعم من معلميه، حقق ولا يزال إنجازات عديدة ومراكز متقدمة في مختلف المجالات؛ مقدما بذلك صورة مضيئة لفلسطين الأمل والاقتدار، ونموذجاً عالمياً ملهماً للتعليم المقاوم .

وأردفت: نحيي والعالم هذا اليوم، ولا تزال صرخات أطفالنا في قطاع غزة مدوية وشاهدة على معاناة متكررة؛ نتيجة أفعال الاحتلال واستهدافه للأطفال والمؤسسات التربوية؛ وهنا لا بد من التذكير بالعدوان الأخير الذي طال القطاع، والذي نتج عنه ارتقاء 8 أطفال شهداء، وتضرر 15 مدرسة نتيجة القصف الذي تعرضت لها، بالإضافة إلى إصابة المئات من الأطفال والطلبة، وكذلك اقتحام قوات الاحتلال صباح اليوم لمديرية تربية القدس واعتقال مديرها واحتجاز عدد من الموظفين ومصادرة أجهزة ومعدات في مشهد يكشف عن وجه المحتل البشع واستهدافه المتواصل للمدينة المقدسة في محاولة للنيل من صمودها وتشويه هويتها الوطنية.

ونوهت الوزارة إلى الدعم الثابت والقوي الذي يتلقاه قطاع التعليم من القيادة السياسية ومن الحكومة الفلسطينية، التي وضعت التعليم وحق جميع الأطفال في المدارس ورياض الأطفال دوماً وفي كل الظروف على رأس سلم أولوياتها، انطلاقاً من تماسها المباشر مع حاجات المجتمع الفلسطيني برمته؛ وبما ينسجم ورؤية الوزارة في هذه المرحلة الراهنة التي تنظر للطفل بأنه قلب الأمر والركيزة الأهم في العملية التعلمية، واعتباره عنصراً متفاعلاً في مجتمع المدرسة وخارجها الأمر الذي يتطلب العمل الجاد؛ لضمان توفير التعليم النوعي والشامل والعادل، الذي يراعي الفروق الفردية بين الأطفال والطلبة، ابتداءً من مرحلة الطفولة المبكرة، التي تشكل مرتكزات نموه السوي؛ فكراً وسلوكاً ووجداناً وجسداً، وصولاً لمرحلة تعليمه الجامعي، وانخراطه في مجتمعه؛ مواطناً فاعلاً متنوراً متسلحاً بالمعرفة والمهارات والقيم الإنسانية والتربوية.

وأكدت وزارة التربية والتعليم أن علينا جميعا، حكومة ومؤسسات وطنية وأهلية ودولية، التكاتف والتوحد والالتفاف حول نهج واضح للجم انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق التعليم، وحماية الطفل ودعم حقوقه، وصقل وعيه وتوسيع مداركه، وتنشئته على قيم واتجاهات وسلوكيات الصمود والانتماء والعيش بكرامة؛ ليكون قادرا على صياغة مستقبله واختيار مساراته والمشاركة الفاعلة في صون هويته وروايته وبناء وطنه، وفي التكيف والنجاح والإبحار والتماهي مع عالم ديناميكي متحول يتجاوز ذاته أو بعضاً من ذاته في كل آن.

وقالت: نزجي التحية لأطفال العالم عامةً، وأطفال فلسطين خاصة، في يومهم هذا، فهم الرهان الحقيقي ودربنا صوب المستقبل، وندرك أن مسؤوليتنا تجاههم مسؤولية عظيمة تتطلب تكافلاً لا على الصعيد الوطني فحسب؛ بل على نطاق عالمي؛ عبر ديمومة التعاون والتشبيك مع المنظمات والهيئات الوطنية والدولية، لا سيما تلك المدافعة عن حقوق التعليم والطفولة.