شارك مئات المواطنين، وأسرى محررون، وممثلو فعاليات ومؤسسات وطنية، اليوم الاثنين، في عدة محافظات بالضفة الغربية، في وقفات دعم وإسناد للأسير المصاب بالسرطان سامي أبو دياك، دعت لها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير.
ففي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، نظمت وقفة تضامنية شارك فيها المحافظ يونس العاصي، الذي قال في كلمة له، إن جماهير طوباس التي خرجت اليوم تؤكد على وقوف الشعب الفلسطيني جانب أسراه، وخصوصا المرضى منهم.
ولفت إلى أن الأسير أبو دياك المصاب بالسرطان، كان وما زال رمزا يفتخر به الفلسطينيون، ولهذا يجب الوقوف معه ومع الأسرى المرضى.
وأكد العاصي أنه لا بديل عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والانعتاق من الاحتلال.
بدوره ثمن عاهد أبو دياك، والد الأسير، خروج أبناء محافظة طوباس في وقفة إسناد لنجله المريض، متمنيا الشفاء العاجل له ولكافة الأسرى.
وفي السياق قال أحمد دراغمة في كلمة الأسرى إن هذه الوقفة تنم عن مسؤولية الشعب الفلسطيني تجاه الأسرى الذين ضحوا من أجل قضيتهم العادلة، وأنها وقفة لإيصال رسالة للمحتل بأن الأسرى لن ينحنوا رغم كل المؤامرات التي تحاك ضدهم.
وفي نابلس، نظمت اللجنة الوطنية العليا لدعم الأسرى، وقفة تضامنية على دوار الشهداء وسط المدينة، مع الأسير سامي أبو دياك، شارك فيها عدد من ممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية في المحافظة.
وفي كلمته بالانابة عن اللجنة الوطنية العليا لدعم الاسرى، قال مظفر ذوقان، إن الأسير أبو دياك يتعرض لإهمال طبي ممنهج من قبل ادارة سجون الاحتلال، ووضعه الصحي خطير جدا.
وطالب مؤسسات المجتمع الدولي وحقوق الانسان التدخل الفوري لانقاذ حياة الأسير أبو دياك وكل الأسرى الذين يعانون من سياسة الاهمال.
وأضاف ذوقان أن فعاليات التضامن مستمرة مع الأسير أبو دياك والأسرى المضربين عن الطعام.
بدوره، قال زاهر الششتري، في كلمة عن لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة نابلس، إن جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني بازدياد، فهناك أكثر من ستة آلاف أسير يعانون ظروفا صعبة داخل سجون الاحتلال.
وتحدث عن معاناة الأسير أبو دياك وما يتعرض له من اهمال طبي قد يؤدي الى استشهاده في أية لحظة.
وأضاف ان اكثر من 500 ألف مواطن فلسطيني تعرضوا للاعتقال منذ العام 1967، ونستذكر اليوم الأسير نائل البرغوثي الذي أمضى 40 عاما في سجون الاحتلال.
يذكر أن الأسير أبو دياك (37 عامًا) مصاب بالسرطان وبالفشل الكلوي والرئوي، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وكان قد اعتقل عام 2002 بتهمة مقاومة الاحتلال، ومحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات و30 عاماً، وهو واحد من بين 14 أسيراً مريضاً يقبعون بشكل دائم في معتقل "عيادة الرملة".