الأردن: لا تجديد ولا تمديد للملحقين الخاصين بالباقورة والغمر

الأحد 10 نوفمبر 2019 04:48 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأردن: لا تجديد ولا تمديد للملحقين الخاصين بالباقورة والغمر



عمان /سما/

 قال مصدر رسمي في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، اليوم الأحد، أنه "لا تمديد ولا تجديد للملحقين الخاصين باتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية اللذين صدر بموجبهما نظامان خاصان لحق الانتفاع الذي منحته الاتفاقية لإسرائيل".

وقال المصدر، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا): إن الأردن مارس حقه القانوني الذي جسدته الاتفاقية بعدم تجديد الملحقين، ويحترم التزامه القانوني أيضا المتمثل باحترام أي حقوق تأتت من الاتفاقية، وهي محصورة باحترام الملكية الخاصة في الباقورة والسماح بحصاد ما كان قد زرع قبل انتهاء العمل بالملحقين في الغمر وفق القانون الأردني.

وقال المصدر: إنه فيما يتعلق بالباقورة، اعترفت اتفاقية السلام بملكية خاصة بـ 820 دونما، وإن الأردن سيسمح لأي مواطن إسرائيلي يثبت ملكيته الحصول على تأشيرة دخول من السفارة الأردنية في تل أبيب دخول المملكة عبر الحدود الرسمية، وستحترم حق الملكية حسب القانون الأردني ووفقه.

وأوضح أنه بالنسبة لأراضي الغمر البالغة 4235 دونما، فهي أراض مملوكة لخزينة الدولة الأردنية، منحت الاتفاقية لإسرائيل حق الانتفاع منها والذي انتهى اليوم بانتهاء العمل بالملحقين.

وبين أن المملكة، وفق التزامها القانوني، ستسمح لإسرائيل بحصاد ما كان قد زرع قبل انتهاء العمل بالملحقين، لكن حسب القانون الأردني ووفقه؛ إذ ستمنح تأشيرات دخول للمزارعين من خلال السفارة في تل أبيب للدخول للمنطقة حسب القانون ومن دون أي من الاستثناءات التي كانت ممنوحة وفق الملحق.

وقال المصدر: إن هذا سيكون لمرة واحدة فقط، لحين حصاد المحصول المكون من خضار فقط.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أعلن، اليوم الأحد، فرض سيادة الأردن الكاملة على أراضي الباقورة والغمر التي استأجرتها إسرائيل على طول الحدود المشتركة وكان لها حقّ التصرّف بها لمدة 25 عاماً بموجب ملحقات معاهدة السلام الموقّعة بين الجانبين عام 1994.

وقال الملك عبد الله "أعلن اليوم انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر فيها"، وذلك في خطاب العرش الذي ألقاه بمناسبة افتتاح أعمال الدورة العادية لمجلس الأمة وسط تصفيق حار.

وبحسب ملاحقات اتفاقيّة السلام الموقّعة في 26 تشرين الأول 1994، تمّ إعطاء حقّ التصرّف لإسرائيل بهذه الأراضي لمدة 25 عاماً، على أن يتجدّد ذلك تلقائياً في حال لم تبلغ الحكومة الأردنية الدولة العبرية برغبتها في استعادة هذه الاراضي قبل عام من انتهاء المدة، وهو ما فعلته المملكة.

وقرّر الملك عبد الله العام الماضي استعادة أراضي الباقورة الواقعة شرق نقطة التقاء نهري الأردن واليرموك في محافظة إربد (شمال)، والغمر في منطقة وادي عربة في محافظة العقبة (جنوب) من إسرائيل.

وبث التلفزيون الأردني (المملكة) مشاهد لجنود من الجيش الأردني وهم يرفعون علم المملكة فوق أراضي الباقورة.

من جهته، أكد رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة في افتتاح الدورة العادية للمجلس "ها نحن على بعد زيارة من احتفالاتنا بعودة أراضي الباقورة والغمر، التي أمر الملك بإنهاء العمل بملحقها من معاهدة السلام الأردنية الاسرائيلية، لتبقى أراض أردنية بعد إنهاء عقودِ المستأجرين الإسرائيليين فيها، وتخضع بذلك للقوانين الأردنية على كل شبر منها، بعد إنهاء مظاهر التواجد الإسرائيلي إلا بقوانيننا وأنظمتنا وسيادتنا، وشروط السلام المتكافئ".

وأوضح إن "هذه المناسبة تسجل بحروف من نور، معاني السيادة الوطنية، ومفاهيم الالتزام بقيم هوية الوطن الجامعة، ومضامين التمسك بكل مقدس وطني، لتنتصر كرامتنا على كل التحديات".

وانتهى اليوم الأحد حق المزارعين الإسرائيليين بزراعة الأراضي الأردنية في الباقورة والغمر التي يطلق عليها " نهرايم" بالعبرية.

وذكر مراسل وكالة فرانس برس الأحد أنه تم إغلاق البوابة الصفراء المؤدية إلى جسر فوق النهر الفاصل بين البلدين، يسلكه المزارعون الإسرائيليون للدخول إلى الباقورة.

وفي رد على أسئلة فرانس برس قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن "الاتفاق سينتهي في 10 تشرين الثاني/نوفمبر" دون إعطاء المزيد من التفاصيل.