طالب عشرات المواطنين وأهالي الأسرى، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالقيام بمسؤولياتها واتخاذ مواقف جادة تجاه ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، والضغط على إسرائيل لوقف جرائمها بحقهم.
ودعوا خلال الاعتصام الأسبوعي الذي نظم أمام مقر الصليب الأحمر، بمدينة البيرة، اليوم الثلاثاء، أبناء شعبنا إلى إسناد الأسرى خاصة المضربين عن الطعام والمرضى، وتوسيع المشاركة في الفعاليات المساندة لهم.
وقال رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إن الأسير اسماعيل علي (30 عاما) من بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة، يعاني من تدهور خطير على وضعه الصحي، حيث يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام منذ (105) أيام على التوالي، ضد اعتقاله الإداري.
وذكر أن الأسيرين مصعب توفيق الهندي (29 عاما) من قرية تل بمحافظة نابلس يواصل إضرابه عن الطعام منذ (43) يوما، وأحمد عمر زهران (42 عاما) مستمر في إضرابه منذ (54) يوما.
وأشار شومان إلى أن هناك تعنتا في موقف إدارة سجون الاحتلال وترفض الاستجابة لمطالبهم، ولغاية الآن لا توجد بارقة أمل بتحديد سقف زمني لاعتقالهم، وهم مصممون على الإضراب لحين إنهاء اعتقالهم.
وتحدث عن الوضع الصحي للأسير المريض سامي أبو دياك الذي يعاني من وضع صحي خطير، نتيجة إصابته بمرض السرطان، وأصبح جسده لا يستقبل العلاج الكيميائي، كما أن العديد من الأسرى يتعرضون لإهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجون، ولا يعطى لهم العلاج اللازم كالأسيرين معتصم رداد وفؤاد الشوبكي، والأسيرة إسراء جعابيص.
من ناحيته، قال رئيس نادي الأسير قدورة فارس، إن هذا الاعتصام هو أقل ما يمكن تقديمه في سبيل دعم الأسرى المضربين، ولإبقاء هذه القضية حيّة، رغم أن الفعاليات يجب ان ترتقي لمستوى تضحيات الأسرى، لإحداث تحرك شعبي واسع لإسنادهم.
وتحدثت رسيلة زهران والدة الأسير أحمد انها لم تتمكن من زيارته منذ اعتقاله، مضيفة ان المحامي أبلغ العائلة في اخر زيارة له أن ابنها لا يستطلع الوقوف على قدميه، ويستعين بكرسي متحرك للتنقل ووضعه الصحي صعب جدا، كما يعاني من الدوخة وفقد وزنه.
وأبدت الأم قلقا بالغا على صحة ابنها، قائلة إنه أب لأربعة أبناء، واعتقل سابقا مرات عدة، لكنها المرة الاولى التي يعتقل فيها إداريا، وهذه هي المرة الثانية التي يخوض فيها إضرابا مفتوحا عن الطعام هذا العام.
وحمل المشاركون في الاعتصام العلم الفلسطيني، وصور الأسرى المضربين، ورفعوا اللافتات والشعارات الداعمة للحركة الأسيرة، خاصة النساء والمرضى والمضربين عن الطعام، ورددوا الهتافات المنددة بجرائم الاحتلال بحقهم.
