الواضح لي أنه كان يعاني من (ارتجاج في الفهم) محللا سياسيا وهو أيضا خبير أمني استراتيجي من ذلك النوع المنتشر هذه الأيام، يقدم لحضرتك ذلك النوع من المعلومات البلهاء التي تشع نباهة من وجهة نظره، يقول: الانتخابات لم تكن أولوية ، ويشكك في أجراء الانتخابات في هذا الوقت !
من فضلك خليك هادئ ، لنستمع لعزف اوركسترا الافكار الاستراتيجية السيمفوني ، الجديد في الأمر هو التنافس بين العازفين، بهدف اكتساب المزيد من إعجاب الناس، وايضا التشويش على الناس بشأن الانتخابات ، بين الممكن والمستحيل بين اليأس والرجاء , على كل حال إنه مزاد غريب غير قابل للتوقف , جعلنا نشعر على نحو غامض أن هذه الحكاية وراءها حكاية. مثل حكاية خيار المصالحة الاستراتيجية ! والانتخابات الاستراتيجية , وفي اخر الامر : لا توجد فكرة ولا استراتيجية ولا يحزنون. توجد فقط أفكار باردة شائعة وسقيمة.
من نوع « الخيار الاستراتيجي وخيار البلدة ) وعدد كبير من أصحاب مشاريع العسل وطحينة , وأنت وحظك وبركة دعاء الوالدين. هل تقول له إنها معلومة خاطئة ؟ طبعا يا محترم: شعبنا له من الذكاء ويشعر بالسعادة احينا ويعتقدا ان كل شيء له اخر حتى طاقة السخافة والبلاهة داخل بعض البشر لها عمر محدد .
لكن للناس نقطة هم على حقٍّ فيها تمامًا هل ستظل المسائل هكذا فعلًا؟
فالانتخابات تعد خطوة اولي في اتجاه الوحدة , ومثل للقدرة والقيمة في انتخابات تونس الحرة , وهذا الأمر بحد ذاته لا يدعو للفخر والطمأنينة، لأنها يضعنا في نفس موقع الصلعاء التي تتباهي بشعر بنت اختها. غير أنه في الظروف التي يمر بها الشرق الأوسط الآن، تعتبر البلد الموحدة ذات المؤسسات الموحدة، ميزة عظمي وحلم بعيد بالنسبة لآخرين من سكان المنطقة .
علينا بالوحدة الوطنية و الحفاظ علي هذه الميزة، في مواجهة قوي الصهيونية فلا هم لها إلا إزالة فكرة الدولة المستقلة, بل ازالة وجود شعبنا. ونؤكد ان الصهاينة هم الذين خططوا لهذه الازمة كلها وهم الذين دفعوا لذلك ،و لم تتركنا اسرائيل ولا امريكا في حالنا لانهم لا يريدون لنا الخير, لانهم يريدون ابقاءنا حيث نحن تحت احتلال صهيوني اجرامي وابقاءنا ضعفاء منقسمين ويدفعون لإبقاء الوضع كما هو .
فتوحد قيادة الشعب الفلسطيني ، هو ما يؤرق الصهاينة أذ يهمهم بالدرجة الاولى ان يتعاملوا مع الشعب الفلسطيني كأفراد , وليس مع قيادة موحدة تتحدث باسم الشعب ككل .
لذلك خليك مع الانتخابات ظالمة ومظلومة.