تقرير الخارجية الأميركية عن الإرهاب يُسقط تعبير "أراض محتلة" ويتجاهل إرهاب المستوطنين

الثلاثاء 05 نوفمبر 2019 07:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير الخارجية الأميركية عن الإرهاب يُسقط تعبير "أراض محتلة" ويتجاهل إرهاب المستوطنين



القدس المحتلة / سما /

 أصدرت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة (1 تشرين الثاني 2019) تقريرها السنوي عن وضع الإرهاب في العالم لعام 2018 استهلته بالقول "ان الولايات المتحدة وشركاءها قطعت خطوات كبيرة لهزيمة المنظمات الإرهابية الدولية وتدهورها في عام 2018".

وجاء في التقرير "معاً، قمنا بتحرير جميع الأراضي التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها سابقًا في سوريا والعراق، حيث حررنا 110،000 كيلومتر مربع وحوالي 7.7 مليون رجل وامرأة وطفل من حكم داعش الوحشي، وأن هذه النجاحات مهدت الطريق للتدمير النهائي لما يسمى /الخلافة/ في عام 2019" مشيرا الى انه "في الوقت نفسه، واصلت الولايات المتحدة وشركاؤها متابعة (تنظيم) القاعدة على مستوى العالم، وطبقت الولايات المتحدة الحد الأقصى من الضغط على الإرهاب المدعوم من إيران، وتوسيع العقوبات بشكل كبير على الجهات الفاعلة والجهات الحكومية الإيرانية، وبناء إرادة سياسية دولية أقوى لمواجهة تلك التهديدات" معتبرة أن إيران هي الراعي الأكبر للإرهاب في العالم.

وناقش مساعد وزير الخارجية لشؤون الإرهاب ناثان سيلز مع الصحفيين، خلال مؤتمر صحفي عقد في مبنى وزارة الخارجية، كشف فيه عن التقرير وظروف اعداد وتجميع التقرير للعام الماضي.

وفيما يخص الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة المحاصر وإسرائيل، أسقطت وزارة الخارجية للسنة الثانية على التوالي تعبير "الأراضي المحتلة" في وصف الضفة الغربية المحتلة ولم تأت على ذكر الجولان المحتل على الإطلاق بعد أن اعترفت بالسيادة الإسرائيلية عليه في شهر آذار الماضي.

وجاء في التقرير "كانت إسرائيل شريكا ملتزما في مكافحة الإرهاب في عام 2018 ، بالتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مجموعة من مبادرات مكافحة الإرهاب، كما عقدت إسرائيل والولايات المتحدة العديد من الحوارات المشتركة بين الوكالات لمكافحة الإرهاب لمناقشة مجموعة واسعة من التهديدات في الشرق الأوسط وتحديد مجالات التعاون لمواجهة هذه التحديات".

ويدعي التقرير المكون من 200 صفحة "لقد واجهت إسرائيل تهديدات على حدودها الشمالية من حزب الله وعلى طول الحدود الشمالية الشرقية من حزب الله وغيره من الجماعات التي تدعمها إيران في سوريا. عبر مسؤولو الأمن والسياسيون الإسرائيليون عن قلقهم من أن إيران كانت تزود حزب الله بأنظمة وتقنيات أسلحة متطورة، بالإضافة إلى مساعدة المجموعة في إنشاء البنية التحتية التي تسمح لها بإنتاج الصواريخ والقذائف محليا لتهديد إسرائيل من لبنان وسوريا. في كانون الأول 2018، بدأت قوات الجيش الإسرائيلي عملية الدرع الشمالي ، حيث كشفت عن سلسلة من الأنفاق التي شيدها حزب الله وتمتد من لبنان إلى إسرائيل وتحييدها".

وأضاف "على طول حدودها الجنوبية مع مصر وغزة، واجهت إسرائيل تهديدات من منظمات إرهابية بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وداعش في سيناء. واستمرت أنشطة الأنفاق بين حماس وحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ، وكذلك تواصلت المظاهرات المنسقة من حماس على طول الجدار الأمني في غزة. أسفرت الهجمات الصاروخية التي انطلقت من غزة عن مقتل مدني واحد وإصابات عديدة في عام 2018 كما تعرضت إسرائيل لهجمات إرهابية عديدة في عام 2018 وشملت أسلحة تتراوح بين الصواريخ وقذائف الهاون والأسلحة الخفيفة والسكاكين" مفصلا الأحداث التي اعتبرتاها الوزارة أحداث إرهابية فلسطينية.

وحول أداء أجهزة الأمن الفلسطينية يقول التقرير "واصلت السلطة الفلسطينية جهودها لمكافحة الإرهاب وإنفاذ القانون في الضفة الغربية ، حيث بقيت حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حاضرة ، كما أن السلطة الفلسطينية استمرت أيضًا في تقديم مدفوعات /للإرهابيين/ المدانين وعائلاتهم، وحتى /الإرهابيين/ الأموات، ولكن رغم ذلك فرضت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قيودًا على قدرة تلك المنظمات على شن هجمات، بما في ذلك من خلال اعتقال أعضاء حماس الذين يخططون لشن هجمات ضد الإسرائيليين. بموجب اتفاقيات أوسلو ، مارست السلطة الفلسطينية درجات متفاوتة من السلطة على الضفة الغربية".

وأضاف التقرير "ساعدت الولايات المتحدة عام 2018، جهود إنفاذ القانون التابعة للسلطة الفلسطينية، ما ساهم في بناء قدرات مكافحة الإرهاب من خلال توفير التدريب والمعدات ودعم البنية التحتية لأجهزة الأمن الفلسطينية، كما وساعد التدريب والدعم الأميركي في عمل السلطة الفلسطينية المستمر لدعم ومواصلة تطوير قوات الأمن المهنية، والاكتفاء الذاتي والمقدرة. كما ساعدت الولايات المتحدة السلطة الفلسطينية في تحقيقات العدالة الجنائية ومحاكمات تمويل الإرهاب والأنشطة المرتبطة بالإرهاب" مشيدا بالتنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي.

ولم يأت التقرير على ذكر إرهاب المستوطنين الإسرائيليين واعتداءاتهم اليومية على المواطنين الفلسطينيين تحت الاحتلال بمساعدة جنود الاحتلال إلا عابرا.