يعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابنيت"، ظهر يوم الأحد، اجتماعاً خاصاً لبحث التصعيد على الجبهة الجنوبية بعد إطلاق وابلٍ من الصواريخ، الجمعة، من قطاع غزة باتجاه بلدة سديروت.
وبحسب موقع "يديعوت أحرونوت"، فإنّ الاجتماع سيُعقد عند الساعة الواحدة والنصف من ظهر يوم غد.
وفي سياق متصل، نقل موقع صحيفة "هآرتس" العبرية عن مسؤول سياسي كبير في "حماس" قوله إنه لا علاقة للحركة بإطلاق الصواريخ أمس، مبينًا أنها أُطلقت خارج الإجماع الوطني ولم تتم ضمن غرفة العمليات المشتركة وكانت بمثابة تحديًا لحماس.
وبحسب المسؤول -كما نقل عنه الموقع- فإن رد الفعل الإسرائيلي ينحرف عن قواعد اللعبة وبطريقة تشير إلى نية إسرائيل بالتصعيد، معرباً عن مخاوفه من إمكانية تزايد فرص التصعيد في المستقبل القريب بسبب افتقار الوضع إلى أي أفق سياسي ومأزق جمود تنفيذ التفاهمات التي تم التوصل إليها، خاصةً فيما يتعلق بالمشاريع المدنية.
وقدر المسؤول في حركة "حماس" أن جولة إطلاق النار الحالية قد انتهت، لكنها قد تشير إلى مزيد من التصعيد قريباً.
وبحسب مسؤول آخر، فإن إطلاق الصواريخ بشكل غير منسق يشير إلى قدر كبير من الإحباط في قطاع غزة بسبب الركود المستمر في تنفيذ التفاهمات للتخفيف عن القطاع، مشيراً إلى أن الاجماع الوطني كان يشير إلى إمكانية عودة استخدام الأدوات الخشنة على الحدود.
وأشار مصدر آخر من فصائل فلسطينية أُخرى إلى أن إطلاق الصواريخ كان رسالة إلى إسرائيل عقب زيارة السفير القطري محمد العمادي إلى غزة، الذي أبلغ حماس أن قطر لا تنوي مواصلة ضخ الأموال للقطاع لفترة طويلة من الزمن، وأن التمويل قد ينتهي حتى نهاية العام، سواء أكان ذلك دفعًا للكهرباء أم الوقود أم المساعدات المالية للأُسر، وهذا يمثل ضغطاً كبيراً على "حماس" بطريقة قد تؤدي إلى الأزمة.


