زعيم داعش الجديد يدعو للثأر للبغدادي والانتقام من واشنطن.. والبنتاغون يحذر

الجمعة 01 نوفمبر 2019 08:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
زعيم داعش الجديد يدعو للثأر للبغدادي والانتقام من واشنطن.. والبنتاغون يحذر



سما / وكالات/

أكد تنظيم الدولة الإسلامية مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي، الذي أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام مقتله في عملية أميركية في شمال غرب سوريا. وأعلن التنظيم تعيين خلف لزعيمه أبو بكر البغدادي، داعياً لـ"الثأر" له وللانتقام من الولايات المتحدة. ويأتي ذلك بعد هزيمة التنظيم المتطرف ميدانياً في العراق وسوريا وخسارته كامل مناطق سيطرته ليتحول إلى مجرد عناصر متوارية وخلايا نائمة تشن هجمات دموية بين الحين والآخر. ولا تتوفر معلومات دقيقة حول زعيم التنظيم الجديد.

وقال المتحدث الرسمي الجديد باسم التنظيم أبو حمزة القرشي "ننعي إليكم أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الشيخ المجاهد أبا بكر البغدادي وننعى إليكم المتحدث الرسمي للدولة الاسلامية الشيخ المجاهد أبا الحسن المهاجر اللذين قتلا في الأيام الماضية".

ويرث الزعيم الجديد التنظيم بعد هزيمته وخسارته كامل مناطق سيطرته في سوريا والعراق، وتحوله للعمل اعتماداً على خلاياه النائمة لشن هجمات دموية في البلدين. ودعا التنظيم المتطرف في التسجيل الصوتي عناصره لـ"الثأر لأئمتهم واخوانهم"، كما هدد الولايات المتحدة بشكل أساسي، ووصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بـ"العجوز الأخرق". وقال المتحدث الجديد "لا تفرحي أميركا فلقد جاءك من ينسيك أهوال ما رأيت"، محذراً واشنطن من أن الآتي سيكون أصعب.

كما دعا إلى تنفيذ دعوة البغدادي في التسجيل الصوتي الأخير له في أيلول/سبتمبر عندما حث على تحرير مقاتليه وعائلاتهم الذين يقبعون في السجون والمخيمات. وسبق أن أُعلن مرارا خلال السنوات الأخيرة مقتل المطلوب الأول في العالم، الذي قاد التنظيم المتطرف منذ إعلانه "الخلافة الإسلامية" في العام 2014 في مدينة الموصل العراقية، ويُعتبر مسؤولا عن فظاعات وجرائم عدة في العراق وسوريا واعتداءات دامية في دول كثيرة.

إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن الأحد مقتل البغدادي (48 عاما) لدى تفجيره سترة ناسفة كان يرتديها، بعدما حاصرته قوات أميركية خاصة في نفق مغلق في قرية باريشا في شمال غرب سوريا. وقال ترامب "لم يمت بطلا، بل جباناً، فقد كان يبكي وينتحب ويصرخ".

وفتح مقتل البغدادي الباب أمام تساؤلات حول هوية من سيخلفه على رأس التنظيم. وفي التسجيل الصوتي، أعلن التنظيم المتطرف أن "مجلس شورى" بايع أبا ابراهيم الهاشمي القرشي "أميرا للمؤمنين وخليفة للمسلمين".

ولا تتوفر تفاصيل حول الزعيم الجديد للتنظيم حتى أن جنسيته غير معروفة، وفق ما قال الخبير العراقي المتخصص بتنظيم الدولة الإسلامية هشام الهاشمي، وأوضح "كل الذي نعلمه هو أنه قاضي الدولة الإسلامية ويرأس الهيئة الشرعية" في التنظيم.

وكثرت التساؤلات خلال الأيام الماضية حول هوية من سيخلف البغدادي. وقال مسؤول أميركي الأربعاء إن تنظيم الدولة الإسلامية يمتلك عددا كافيا من القادة لاختيار قائد جديد له خلال 15 يوما بعد مقتل البغدادي الذي نشرت واشنطن صورا وتسجيلات فيديو للعملية التي استهدفته.

وتحكم عناصر التنظيم المتطرف في وقت من الأوقات بمصائر سبعة ملايين شخص على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتدّ بين سوريا والعراق سيطروا عليها عام 2014. وبث الجهاديون الرعب في مناطق سيطرتهم، إذ فرضوا تطبيقا متشددا جدا للشريعة الإسلامية، وقاموا بقطع الرؤوس والخطف وسبي النساء.

من جانبه، قال الجنرال بالبحرية الأميركية، كينيث مكنزي قائد القيادة المركزية التي تشرف على القوات الأميركية بالشرق الأوسط، "إن تنظيم الدولة الإسلامية سيحاول على الأرجح شن هجوم انتقامي". وأضاف "نشتبه بأنهم سيحاولون القيام بشكل ما من أشكال الهجمات الانتقامية. ونحن مستعدون تماما لذلك".