كسر حاجز الصمت..وزير خارجية تونس الجهيناوي يكشف حقيقة استقالته وليس اقالته

الخميس 31 أكتوبر 2019 09:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
كسر حاجز الصمت..وزير خارجية تونس الجهيناوي يكشف حقيقة استقالته وليس اقالته



تونس /سما/

 تحدث وزير الخارجية التونسية لأول مرة حول ما حدث في مسالة "الإقالة أو الاستقالة.

وقال وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، إنه لم يُقَل من منصبه ولكنه "قرر الاستقالة" من مهامه بصفته وزيرا للشؤون الخارجية.

ونفى الجهيناوي أن يكون أُعفي من مهامّه، مثلما ورد في بيان صادر عن رئاسة الحكومة يوم الثلاثاء، وأوضح بأن استقالته "تأتي على إثر استحالة مواصلة مهامه على رأس وزارة الشؤون الخارجية حسب ما تقتضيه الأعراف الديبلوماسية وما يتطلب ذلك من انسجام بين مؤسسات الدولة خدمة لمصالح تونس وإشعاعها على الساحة الدولية".

وكانت رئاسة الحكومة أعلنت، بعد ظهر الثلاثاء، أنه تقرر بعد التشاور مع رئيس الجمهورية قيس سعيد، إعفاء الجهيناوي وأعضاء آخرين بالحكومة من مهامهم، وهم وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي وكاتب الدولة للديبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني.

وتم تكليف كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية، صبري باشطبجي، بتسيير شؤون الوزارة طبقا لما تقتضيه النصوص القانونية.

وقالت إذاعة "إكسبراس أف أم" إنها حاولت الاتصال بوزارة الخارجية لمعرفة مدى صحة الوثيقة وخاصة توقيتها، لكن لم تتمكن من الحصول على جواب رسمي.

في المقابل، أكد مصدر من الوزارة، رفض الكشف عن هويته، في حديث لـ"إكسبريس إف إم" أن خميس الجهيناوي كتب نص استقالته من الوزارة ليلة أمس الاثنين، إثر صدور قرار إبعاده من تمثيل تونس في اجتماع وزراء خارجية الدول المنضوية تحت المنظمة الدولية للفرنكوفونية.

وحسب وكالة تونس أفريقيا للأنباء، فقد أفاد خميس الجهيناوي، الثلاثاء، بأنه قرر الاستقالة من مهامه كوزير للشؤون الخارجية لاستحالة مواصلة مهامه وفق ما تقتضيه الأعراف الدبلوماسية، علما، في هذا الخصوص، وأن رئاسة الحكومة كانت أعلنت في وقت سابق أنه تم إعفاء الجهيناوي من مهامه.

وذكر الجهيناوي، في نص استقالته التي وجهها إلى كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، أن استقالته تأتي على إثر استحالة مواصلة مهامه على رأس وزارة الشؤون الخارجية حسب ما تقتضيه الاعراف الدبلوماسية وما يتطلبه ذلك من انسجام بين مؤسسات الدولة خدمة لمصالح تونس واشعاعها على الساحة الدولية".

كما نفى  وزير الخارجية الجهيناوي لقناة الحوار التونسي أمس الأربعاء، وجود علاقات دبلوماسية أو تطبيع مع إسرائيل خلال تسعينات القرن الماضي، مشيرا إلى أنه شغل خطة ممثل تونس على رأس مكتب العلاقات مع إسرائيل، وتم استدعاؤه لاحقا وإنهاء مهامه في هذا المكتب وتعيين شخص آخر مكانه لمدة سنة واحدة، بعد أن تبين  للدبلوماسية التونسية آنذاك سعي حكومة بنيامين نتنياهو  لتقويض عملية السلام.

يذكر أن الجهيناوي تقلد منصب وزير الشؤون الخارجية في يناير 2016.