“قسد” ترفض دعوة دمشق بانضمام عناصرها للجيش السوري

الخميس 31 أكتوبر 2019 03:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
“قسد” ترفض دعوة دمشق بانضمام عناصرها للجيش السوري



دمشق/وكالات/
رفضت قوات سورية الديمقراطية(قسد) اليوم دعوة وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية لانضمام عناصرها للقوات الحكومية السورية.
وقال قوات سورية الديمقراطية في بيان لها ” نرفض قطعا لغة الخطاب هذه الموجهة للأفراد، بينما كان الأولى بوزارة الدفاع السورية أن توجه خطابها للقيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية، بغية فتح باب حوار ينم عن رغبة صادقة لتوحيد الجهود، وليس الالتفاف على الواقع للتنصل من مسؤولياتها “.
وأضاف البيان: “إننا في القيادة العامة لقوات سورية الديمقراطية، إذ نثمن كل ما من شأنه توحيد الجهود للدفاع عن سورية، وصد العدوان التركي على بلادنا و شعبنا، فإن موقفنا كان واضحا منذ البداية ، حيث أن وحدة الصفوف يجب أن تنطلق من تسوية سياسية تعترف وتحافظ على خصوصية قسد وهيكليتها، وإيجاد آلية سليمة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية تكون إطارا جامعاً لتوحيد الجهود”.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد دعت عناصر “قوات سورية الديمقراطية” إلى الانضمام إلى الجيش السوري للتصدي للجيش التركي وفصائل المعارضة.
وقالت الوزارة في بيان صحفي اليوم ” القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة مستعدة لاستقبال العناصر والوحدات الراغبين بالانضمام إليها من هذه المجموعات، وتسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنياً”.
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان نقلته سانا إن “القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة وبعد بسط سيطرتها على مناطق واسعة من الجزيرة السورية، تدعو عناصر المجموعات المسماة +قسد+ (قوات سوريا الديمقراطية) الى الانخراط في وحدات الجيش للتصدي للعدوان التركي الذي يهدد الأراضي السورية”.
وتأتي هذه الدعوة غداة إعلان روسيا اكتمال انسحاب القوات الكردية من المنطقة، تنفيذاً لاتفاق توصلت اليه موسكو وأنقرة في 22 تشرين الأول/أكتوبر ونصّ على انسحاب المقاتلين الأكراد بعمق 30 كيلومتراً خلال مهلة 150 ساعة، انتهت الثلاثاء الساعة 15,00 ت غ.
ويعدّ اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا بمثابة هزيمة للقوات الكردية التي توشك على خسارة المناطق التي كانت تسيطر عليها في سوريا وتساوي مساحتها نحو ثلث مساحة البلاد.
واشارت الوزارة في بيانها إلى “أننا في سوريا نواجه عدوا واحدا ويجب أن نبذل مع أبناء سوريا الموحدة من عرب وأكراد دماءنا لاسترداد كل شبر من أراضى سورية الحبيبة” معربة عن استعدادها لـ”تسوية أوضاع المتخلفين عن الخدمة الالزامية والاحتياطية والمطلوبين أمنيا”.
ونقلت سانا كذلك عن وزارة الداخلية السورية القول إنها جاهزة “لتقديم كافة الخدمات المتعلقة بشؤون الأحوال المدنية لجميع أهالي منطقة الجزيرة السورية الذين منعتهم ظروفهم الصعبة من الحصول عليها”.
وبحسب سانا، أعلنت الوزارة في بيان أنها مستعدة لاستقبال “كل من يرغب بالالتحاق بوحدات قوى الأمن الداخلي من المجموعات المسماة أسايش”، وهي وحدات أمن داخلي تابعة للإدارة الذاتية.
وبدأت أنقرة مع فصائل سورية موالية لها في 9 تشرين الأول/أكتوبر هجوماً واسعاً في شمال شرق سوريا، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن حدودها وانشاء “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً لإعادة قسم كبير من 3,6 مليون لاجئ موجودين على أراضيها.
وتصنّف أنقرة المقاتلين الأكراد “إرهابيين”، وتعدهم امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمرداً على أراضيها منذ عقود.
وبطلب من الأكراد، انتشرت قوات النظام في مناطق حدودية في شمال شرق سوريا، بعدما كانت قد انسحبت منها تدريجياً منذ العام 2012.
وفي الوقت نفسه، ستبدأ قوات تركيا وروسيا بتسيير دوريات في منطقة بطول 10 كيلومترات في شمال شرق سوريا الجمعة، وفق ما أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأربعاء.