نشر الجيش الإسرائيلي القرارات التي أصدرها رئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي صباح الأحد، عقب التحقيق الذي أجري في "العيوب التي اتخذت في الجيش الإسرائيلي"، حينما استهدف حزب الله، آلية إسرائيلية وموقعا إسرائيليا على الحدود مع لبنان، بـ 4 قذائف مضادة للدروع من طراز "كورنيت"، في الأول سبتمبر / أيلول الماضي. وتقرر توبيخ قائد الكتيبة 402 للواء المدفعية ونائبه. كما استدعاء العديد من الضباط في الكتيبة، واللواء رقم 300 لجلسات استيضاح، بينهم قائد اللواء.
واتضح من التحقيق، أن إخلاء موقع "أفيفيم" الذي استهدفه حزب الله، لم يتم وفقا للقواعد المُتبعة، وهو ما سهّل لمراسلة في التلفزيون إلى الدخول إليه بدون أي مضايقة، وتُرك المعسكر بدون مراقبة، وتُركت به معدات كان يجب ألا تبقى هناك، حيث يتحمل قائد الكتيبة 402 وزر ذلك. ويتحمّل نائبه وزر منحه موافقة للآلية العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت، بالسير على طريق حدودية كانت مكشوفة لحزب الله، حيث كان يجب ألا تمر الآلية من الطريق، لأن ذلك يعرضها للخطر. ويُشار إلى أن التحقيق أظهر أن نائب الكتيبة، منح الموافقة لمرور الآلية على الطريق، بخلاف أوامر قادته.
وأوضح الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أن قائد هيئة الأركان، وجد من المناسب توبيخ القادة على اتخاذ قرارات غير صحيحة، ولكن في الوقت نفسه، توفير الدعم للقادة العاملين في الميدان. وأشاد كوخافي بتصرف قوات الجيش الإسرائيلي، التي حالت دون وقوع إصابات في الجانب الاسرائيلي، وعدم الإنجرار الى تصعيد عسكري. وقال الناطق بلسان الجيش، إن "استنتاجات التحقيق، تُظهر أوجه قصور في مراحل القيادة والسيطرة في الكتيبة 402. بالإضافة إلى ذلك، فقد كشف التحقيق أن اللواء أيضا، لم يجر رقابة مناسبة على الأحداث، كما ينبغي".
وكان حزب الله قد نفّذ تلك العملية التي لم تسفر عن أي إصابات في صفوف الجيش الإسرائيي، ردا على غارة إسرائيلية لموقع إيراني في سوريا، قال الحزب إن "عناصر له قُتلت هناك". ورد الجيش الإسرائيلي إطلاق حزب الله لقذائف "الكورنيت"، بقصف مدفعي على بلدات مارون الراس وبنت جبيل القريبة من حدود جنوب لبنان، بالإضافة إلى غارات جوية في جنوب لبنان.


