نظم صندوق الأمم المتحدة للسكان في فلسطين ورشة تدريب غير المختصين حول العنف المبني على النوع الاجتماعي على مدار 3 أيام في مدينة القدس.
واكد زياد يعيش الممثل المساعد لصندوق الأمم المتحدة للسكان ان مناهضة العنف ضد المرأة يعد من أولويات عمل الصندوق في فلسطين حيث يتضمن برنامج عمل الصندوق السادس والذي بدا العمل به في العام الماضي والذي سيستمر حتى عام 2022 يتضمن مخرج أساسي خاص بقضية العنف مشيرا الى ان الصندوق يعمل مع شركائه وخاصة وزارة شؤون المرأة ووزارة الصحة وعدد من المنظمات غير الحكومية على تقوية قدرات الجهات العاملة في مجالي الصحة والحماية الاجتماعية لتعزيز المساواة بين الجنسين والحقوق الإنجابية والاستجابة الفعالة للعنف المبني على النوع الاجتماعي بما فيها الأوضاع الإنسانية.
وأشار يعيش الى ان الصندوق يعمل أيضا على قضايا العنف ضد المرأة في المخرج الخاص بالصحة الإنجابية من خلال تعزيز صمود المؤسسات الوطنية والمجتمع المدني للاستمرار في تقديم خدمات الصحة الجنسية والانجابية عالية الجودة بما فيها الخدمات الخاصة بالشباب والمراهقين بالإضافة الى الخدمات المقدمة في الأوضاع الإنسانية مضيفا ان الصندوق يعمل أيضا ضمن المخرج الخاص بالشباب فنعمل على تحسين قدرات المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني لتصميم وتنفيذ برامج خاصة بالصحة الإنجابية وتمكين الشباب والمراهقين والمراهقات وزيادة مشاركتهم المجتمعية مع التركيز على استهداف الفئات الضعيفة والمهمشة.
وأوضح يعيش ان هذا التدريب يأتي كجزء أساسي من برنامج الصندوق حيث ان القضاء على العنف المبني على النوع الاجتماعي هو مسؤولية الجميع رجالا ونساء افراد او مؤسسات متخصصين او غير متخصصين فلكل واحد منا في هذا المجتمع دوره الهام في القضاء على العنف وخاصة في القدس.
ولفت الى ان صندوق الأمم المتحدة للسكان يحتفل هذا العام بمرور 50 عاما على تأسيسه هذا بالإضافة الى مراجعته لبرنامج عمل مؤتمر السكان والتنمية بعد مرور 25 عاما على اطلاق هذا البرنامج مشيرا الى ان برنامج الصندوق يساهم في تحقيق اجندة السياسات الوطنية 2017- 2022 والتي يتم اطلاقها تحت شعار المواطن أولا وتضمنت هذه الاجندة قضية العنف تحت الأولوية الوطنية السابعة والخاصة بالعدالة الاجتماعية وسيادة القانون حيث تعهدت الحكومة الفلسطينية على العمل للقضاء على كافة اشكال العنف ضد المرأة.
وذكر يعيش ان برنامج عمل الصندوق يساهم في تحقيق اجندة التنمية المستدامة 2030 وخاصة الهدف الخامس بالإضافة الى مساهمته المباشرة في اطار العمل الثاني للأمم المتحدة للمساعدة الإنمائية في دولة فلسطين حيث تم تحديد النساء المعنفات كفئة مستهدفة ذات أولوية وذلك من بين 20 مجموعة سكانية مستهدفة.
ورأى يعيش ان مناهضة العنف ضد المرأة ليس فقط أولوية عالمية وانما أولوية وطنية خاصة في هذه الظروف الاستثنائية التي تمر بها دولة فلسطين ونحن في صندوق الأمم المتحدة للسكان نعمل كل ما في استطاعتنا للقضاء على الاثار السلبية التي تخلفها هذه الظروف من احتلال وحصار وبذلك بهدف تعزيز صمود المجتمع الفلسطيني والمساهمة في بناء دولة المؤسسات دولة العدالة الاجتماعية والدولة المستقلة.
وقالت سناء العاصي مسؤولة برنامج النوع الاجتماعي في صندوق الأمم المتحدة للسكان ان الفئة المستهدفة في الورشة التدريبية هي المؤسسات العاملة في القدس والتي لا تعمل في مجال العنف المبني على النوع الاجتماعي للنساء, مؤكدة ان لهذه المؤسسات دور يمكنها القيام به بعمليات التقصي واكتشاف حالات العنف وتحويل هؤلاء النساء والفتيات الى الجهات المعنية والمتخصصة.
وأشارت الى ان الورشة استهدفت جمع المؤسسات العاملة في القدس وخاصة المؤسسات التي تعمل مع افراد المجتمع بشكل مباشر وتزويدها بالمعلومات التي تحتاجها في عملها.
وأوضحت ان هناك 29 مؤسسة عاملة في القدس استطعنا الوصول اليها وتزويدها بالمعلومات اللازمة للقيام بمهامها في عملية التقصى, لافتة الى اننا سنقوم بالمتابعة والتنسيق بين هذه المؤسسات من اجل تعزيز العمل المشترك بينها, والاستفادة الجماعية من الإمكانيات والقدرات الموجودة لدينا كل حسب تخصصه.
وشددت على أهمية إعطاء المؤسسات العناوين الضرورية لطلب المساعدة في بناء القدرات وتجميع المعلومات. وفي نهاية الورشة تم توزيع الشهادات على المشاركين في الورشة التدريبية.


