صحيفة عبرية توفد صحافية إلى بيروت لتغطية الاحتجاجات اللبنانية

الجمعة 25 أكتوبر 2019 02:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة عبرية توفد صحافية إلى بيروت لتغطية الاحتجاجات اللبنانية



القدس المحتلة / سما /

عنونت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية واسعة الانتشار، عددها الصادر الجمعة، بالاحتجاجات التي تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت. والمُلفت للنظر، هو أن الذي زوّد الصحيفة بهذا التقرير الموسّع، هي موفدها إلى لبنان، الصحافية الإيطالية فرنشتيسكا بوري، التي رُبط اسمها بالمقابلة المثيرة للجدل، التي أجرتها مع قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، وزيارتها لمناطق النزاع في العالم العربي، كليبيا وسوريا والعراق. وإسرائيل ولبنان في طبيعة الحال، موجودتان في عداء. 

وذكرت الصحيفة في تقريرها "الحصري"، أن بوري متواجدة "في العاصمة اللبنانية، ومن قلب الاحتجاجات المناهضة للحكومة". ونقلت الصحيفة عن المتظاهرين عزمهم على "العودة إلى البيوت، حينما يعود أعضاء الحكومة إلى بيوتهم"، في إشارة إلى الاستقالة. وقالت الصحيفة إن المتظاهرين لديهم "مطالب لا هوادة فيها، بإزاحة رئيس الحكومة الملياردير سعد الحريري ومعه كل النخبة السياسية الفاسدة". ونقلت الصحيفة عن المتظاهرين قولهم، "ليس لدينا ما نخسره، فنحن هنا لأن الكثير منا وصل إلى حد الجوع". وتطرق التقرير إلى أجواء الاحتجاجات، مشيرا إلى أنه "في خلفية المظاهرات، تختلط أصوات موسيقى البوب والفنانة ريهانا مع أصوات الآذان، مع صيحات الألم، واللقطات الرومانسية والفكاهة والبسمات، وعروض للعناق بدون أي سبب". 

وأضاف التقرير، أن "المتظاهرون يلونون وجوههم بالعلم اللبناني الذي نشاهده بكثرة، إلى جانب تنظيفهم الشوارع بعد الاعتصامات، ويصوّرون بأجهزتهم النقالة ويحدثون ضجيجا بتصفيرهم". ونُشر التقرير في الملحق، لكن مع تسليط الضوء في الصور، على المشاركة النسائية الكبيرة. وكتبت الصحافية بوري "أنه مع هبوط الطائرة في مطار بيروت، يمكن مشاهدة جبل النفايات، بسبب إهمال السلطات". وكتبت أيضا أن "الجماهير في ميدان رياض الصلح في بيروت، يرقصون ويوزعون الحلوى". وقال المتظاهرون لبوري "لا يهم كيف ستنتهي الاحتجاجات، لقد حققنا الانتصار". وأوضحت الصحيفة أن "كل متظاهر له مصلحته الخاصة. أحدهم يريد أن تخفيض الضرائب، والثاني مكافحة انبعاثات الغازات، والثالث خفض أسعار الإنترنت، التي تصل 40 دولارًا في الشهر، مقابل متوسط أجر يبلغ 750 دولارًا". 

وقالت المتظاهرة ستيفاني شليلة "لدينا أموال، ولكن بدلا من أن تُستثمر بجهاز الصحة والتعليم والمعاشات التقاعدية، فإنها موجودة في الحسابات البنكية للنخبة السياسية في الخارج". وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن "لبنان عانى قبل أسبوع من نزول الجماهير إلى الشوارع، من موجة من الحرائق، في ظل إيقاف تشغيل طائرات إخماد الحريق، لغياب الصيانة"، مشددة على أن "اللبنانيون، كما دائما، نجحوا بعبور الأزمة لوحدهم". ونُشر هذا التقرير أيضا في صحيفة "IL FATTO