عقدت بلدية نابلس اليوم اجتماعا موسعا مع مؤسسات المدينة ذات العلاقة، بهدف بحث خطة إزالة التعديات على الأرصفة والأماكن العامة في شارع رفيديا الرئيسي، والتي سيتم تنفيذها الجمعة.
وترأس الاجتماع محافظ نابلس اللواء ابراهيم رمضان، بحضور رئيس بلدية نابلس المهندس سميح طبيلة، ورئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم، ورئيس ملتقى رجال الاعمال ناصر الصوالحي، وأمين سر حركة فتح في المحافظة جهاد رمضان، بالاضافة الى عدد من مسؤولي الأجهزة الأمنية، وعدد من أعضاء المجلس البلدي وأعضاء الغرفة التجارية، والمستشار القانوني في البلدية ومهندس البلدية ومهندس التنظيم.
وفي بداية الاجتماع، قدم المستشار القانوني شرحا مفصلا للبنود القانونية التي استندت عليها البلدية في ملف التعديات، والاجراءات التي اتخذتها واستنفدتها لإخطار المخالفين في المنطقة المذكورة، مؤكدا ان جميع هذه الاجراءات قانونية وقابلة للتطبيق.
وصرح رئيس البلدية ان الوقت قد حان لكي يقف جميع المواطنين مع اقرار القانون والنظام، وانهاء فوضى المخالفات في البناء والتي عانت منها المدينة لعدة سنوات، مؤكدا ان البلدية والمواطن وجميع المؤسسات تحت القانون الذي هو الفيصل بين الجميع سواء أفراد أو مؤسسات، موضحا ان المجلس البلدي وخلال الفترة السابقة قام بعدة دراسات ومشاورات وقراءات لعدد من القوانين في المناطق المجاورة، واتخذ عددا من القرارات التي من شأنها وقف الاستمرار في التعديات والمخالفات بكافة أشكالها.
كما بين أن قرار المجلس الآن هو البدء بالتحرك في الوقت المناسب من اجل اعادة فرض سيادة القانون والنظام المتعلق بتراخيص البناء ولاعادة نابلس أكثر تنظيما وجمالا من ناحية، وأيضا إعادة الحقوق للمواطنين باستخدام الأرصفة التي هي من حقهم الطبيعي.
ودعا طبيلة كافة المواطنين والمؤسسات الى ضرورة دعم واسناد قرارات البلدية الهادفة الى اعادة هيبة القانون وفرض النظام، مؤكدا ان خطة التنظيم وإزالة التعديات ستشمل كافة مناطق المدينة، وان منطقة رفيديا ما هي الا البداية فقط.
بدوره، شدد محافظ نابلس على ضرورة وقوف الجميع خلف قرار البلدية ودعمه، والعمل بروح الفريق الواحد من اجل اعادة هيبة القانون والنظام وفرضه على كافة المخالفين دون استثناء او محاباة، مؤكدا ان استمرار ونجاح اي خطة مرهون بالمتابعة من قبل القائمين عليها واصرارهم على انجاحها.
وأضاف أن هذه الإجراءات هي حق للبلدية في اتخاذ القرارات بهذا الشأن وتنفيذ الاجراءات التي تتعلق بعمل البلدية وفقا للقانون، وعلى كافة المؤسسات في المدينة مساندة البلدية بهذا القرار، وعلى رأسها المحافظة التي تؤكد على الوقوف الى جانب البلدية في موقفها ودعهما ومساندتها في تنفيذه.
كما شدد على دعم وإسناد المحافظة لبلدية نابلس في الخطوات التي ستنفذها، وانها ستشارك بكل قوة لانجاحها.
أما عمر هاشم، فقد أكد ان سيادة القانون يجب ان تكون على الجميع، وان الغرفة التجارية تقف مع قرار البلدية في ضرورة اقرار النظام وعلى الجميع احترام قرارات البلدية التي ستعمل على تحسين الواقع الجمالي وتعيد الترتيب والنظام للمدينة، ولكن دون الاضرار بصالح التجار والمواطنين.
وشدد جهاد رمضان على ان خطة ازالة التعديات واعادة فرض النظام كانت مطروحة منذ عدة أشهر، وان الجهود التي تم بذلها من قبل طواقم البلدية والمحافظة لاعادة ترتيب الاسواق، افضت الى نتائج ايجابية ولكن كان ينقصها المتابعة والاستمرار.
وأكد رمضان ان القوى الوطنية والفصائل تدعم اية اجراءات قانونية من شأنها حماية حقوق المواطنين من جهة، واقرار القانون والنظام من جهة أخرى .
وقال ناصر الصوالحي أن ملتقى رجال الأعمال مع أي توجه يحقق النظام والقانون، موجها عدد من الاستفسارات المتعلقة بخطة البلدية بهذا الخصوص وكذلك والإجراءات القانونية التي اتخذتها البلدية قبل البدء بهذه الحملة.
أما عضو المجلس البلدي غسان المصري، فقال ان البدء بمنطقة رفيديا ما هو الا البداية وان المجلس البلدي ماض بإصرار للانتقال الى كافة المناطق، مشيرا إلى قيام البلدية بالبدء بتنظيم شارع عمان.
وفي نهاية الاجتماع، توجه ممثلون عن المؤسسات لإجراء جولة في منطقة رفيديا، حيث تم زيارة عدد من المحلات التي ارتكبت مخالفات وتعديات على الأرصفة وممن تم توجيه اخطارات رسمية وتحذيرات سابقة لهم بإزالة هذه التعديات، وتم مخاطبة أصحابها وتحذيرهم للمرة الأخيرة بإزالتها قبل ان يتم إزالتها خلال الحملة.
