صادق الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد، على نشر تعزيزات إضافية أميركية للقوات والمعدات الدفاعية بعد الهجوم الذي تعرضت له منشآت نفطية بالمملكة الشهر الماضي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.
وتستقبل السعودية تعزيزات إضافية للقوات والمعدات الأميركية قررت واشنطن نشرها في الخليج وسط أجواء من التوتر في المنطقة، على ما أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إن السعوديين وافقوا على تمويل عملية نشر القوات. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن "ذلك يأتي في إطار العلاقات التاريخية والشراكة الراسخة بين السعودية والولايات المتحدة الأميركية".
ووافقت وزارة الدفاع الأميركية على نشر ثلاثة آلاف جندي إضافي ومعدات عسكرية، ضمنها صواريخ باتريوت ومنظومة "ثاد" في السعودية لحماية حليفتها الرئيسية في المنطقة من أعمال "زعزعة الاستقرار" التي يقول الأميركيون إن إيران تقودها.
وذكرت الوكالة نقلا عن المصدر أنه "تقرر استقبال تعزيزات إضافية للقوات والمعدات الدفاعية في إطار العمل المشترك بين المملكة والولايات المتحدة لصون الأمن الإقليمي ومواجهة أي محاولات تهدد الاستقرار في المنطقة والاقتصاد العالمي".
وأضاف المصدر أن "الولايات المتحدة تشارك حكومة المملكة الحرص على حفظ الأمن الإقليمي وترفض المساس به بأي شكل من الأشكال"
وأوضح المصدر أن القرار يأتي "تنفيذا لتوجيهات" الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان.
وفي نهاية أيلول/سبتمبر الفائت، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية نشر 200 جندي مع صواريخ باتريوت في السعودية للمساعدة في الدفاع عن المملكة، في أول انتشار مماثل منذ انسحاب القوات الأميركية في 2003.
وجاء في بيان للبنتاغون أن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر "أبلغ ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان بنشر القوات الإضافية لضمان وتعزيز الدفاع عن السعودية".
وتأتي الخطوة الأميركية مع استمرار التوتر في الخليج.
والشهر الماضي، ارتفع منسوب التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعدما تعرضت منشآت نفطية لشركة النفط السعودية الحكومية "أرامكو" في المملكة، لقصف بواسطة طائرات مسيّرة وصواريخ "كروز"، في هجوم تبناه الحوثيون في اليمن، لكن واشنطن حملت مسؤوليته لإيران التي نفت أي ضلوع لها به.
والجمعة، تعرضت ناقلة نفط إيرانية لضربتين يشتبه بأنهما صاروخيتان قبالة سواحل السعودية، وفق الشركة المالكة لها، في أول استهداف لسفينة تابعة لطهران منذ سلسلة هجمات شهدتها منطقة الخليج وحمّلت واشنطن طهران مسؤوليتها.