روت فتاة سورية، قصة تحولها من الإلحاد، إلى الإسلام، بفضل هدية "عيد ميلاد" قدمها لها شاب متدين.
وبحسب ما نقلت "بي بي سي"، عن الفتاة السورية "شيرين" التي تنحدر من منطقة عفرين شمالي حلب، فإنها تنتمي إلى أسرة علمانية ملحدة، وفي يوم احتفالها بعيد ميلادها، دعت جميع زملائها، بمن فيهم شخص يدعى "محيي الدين"، كان ملتزما بتعاليم الدين، إلا أنها لم تكن متفائلة بحضوره، نظرا لعلمه بوجود مشروبات كحولية في الحفل.
وتابعت الفتاة البالغة من العمر 33 عاما، بأن محيي الدين فاجأها بحضوره، بل وأحضر هدية لها بمناسبة عيد ميلادها، والمفاجأة كانت أن الهدية هي مصحف، صنع غلافه الخارجي يدويا، ما أصابها بالذهول، ودفعها لوعده بختمه تلاوة كاملا.
وبعد قراءتها القرآن كاملا خلال أسبوع واحد، قالت شيرين إن مشاعر الإعجاب المتبادل بينها وبين محيي الدين بدت واضحة، وتابعت: "لم أكن أتوقع الكم الهائل من الصدق واللباقة والثقافة التي كان يمتلكها، كان أسلوبه في الإقناع سلساً جميلاً ناعماً، وكان قد اعترف أخيراً من خلال لقاءاتنا المتكررة بحبه لي منذ أول لقاء بيننا رغم اختلافنا".
وارتبطت شيرين بمحيي الدين بشكل رسمي بعد عام على هذا اللقاء، وقبلت ارتداء النقاب عن قناعة، وسط تحفظ شديد من أسرتها، عدا والدها الذي قال لها "إنها حياتك الآن، أي ملكك، وكنت دائماً أشجعكم على اختيار قناعاتكم بالطريقة التي تشعرون فيها بالراحة والسعادة، بغض النظر عن رأيي وموقفي، لأن الأهم بالنسبة لي هو سعادتك التي سترسمينها بالطريقة التي تشائين، وسوف لن أقف حجر عثرة في طريقك، ولكن إذا شعرت بالندم يوماً ما، فاعلمي أن صدري منزلك، تعودين إليه متى ما شئت وتبدأين حياتك من جديد وسأدعمك ما حييت".
وتقول شيرين إنها وبعد سنوات من الزواج، أنجبت خلالها أطفالا، تعيش مع محيي الدين علاقة زوجية رائعة، وهو ما أثبت خطأ توقع عائلتها وأصدقائها بفشل علاقتهما.
وتقطن شيرين مع زوجها في السعودية منذ العام 2014، إذ اضطروا للخروج من البلد المنكوب من الحرب، علما بأن زواجهما كان قبيل بدء الثورة عام 2011.
المصدر : "بي بي سي"