ادانت وزارة الخارجية والمغتربين تصعيد قوات الإحتلال إقتحامتها المتتالية للمدن والقرى والبلدات والمخيمات الفلسطينية على إمتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، كما يحدث منذ يومين في الإقتحامات الإستفزازية لمدينتي رام الله والبيرة وأحيائهما المختلفة وعدد من البلدات والقرى في المحافظة كما حصل في كوبر وبلدة بير زيت وأبو اشيخدم وغيرها، بما تتركه تلك الإقتحامات من ترويعٍ وإرهاب للمواطنين الآمنين في منازلهم الأطفال منهم والنساء والشيوخ والمرضى، وبما يترافق معها من إغلاقات ومنع للتجوال وشل حركة المواطنين، وإعتداءات متواصلة على المواطنين وتخريب أثاث منازلهم. هذا بالإضافة لإستباحة المناطق والمدن المصنفة أ بما يشكله ذلك من خرقٍ فاضح وانتهاكٍ صارخ للإتفاقيات الموقعة.
وحذرت الوزارة من مغبة التعامل مع إقتحامات وإجتياحات قوات الإحتلال وأجهزته المختلفة للمناطق المصنفة أ كأمور باتت إعتيادية ومألوفة لا تُثير أية ردود فعل على المستويات كافة، خاصة المستوى الدولي.
واكدت الوزارة أن اقتحام مناطق "أ" يعكس مدى التمرد الإسرائيلي على الإتفاقيات الموقعة والتنكر لها، ويُعبر عن عنجهية إسرائيلية مبنية على القوة الغاشمة التي ترفض الإتفاقيات وتسعى دائماً للإنقلاب عليها، خدمةً لمخططات إستعمارية توسعية تهدف إلى تهويد وضم أجزاء واسعة من الأرض الفلسطينية المحتلة، وتحويل القضية من حقوق شعب وطنية مغتصبة بقوة الإحتلال إلى مجرد مشاكل سكان يتم حلها عبر القنوات الأمنية.
وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بسرعة اتخاذ الإجراءات والتدابير الكفيلة بتوفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الإحتلال قبل فوات الأوان، ذلك حفاظاً على ما تبقى من مصداقية للأمم المتحدة وشرعيتها وقراراتها.