اكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن فرصة السلام والمفاوضات التي بادر اليها الرئيس عباس من النرويج، والتي سيؤكد عليها في خطابه الهام أمام الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك، تضع المجتمع الدولي والدول كافة خاصة الدول الاعضاء في مجلس الامن من جديد أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية في ضرورة التقاط هذه الفرصة والتي قد تكون الاخيرة، وبدء تحرك دولي جاد على اساسها لاطلاق مفاوضات جادة وذات مغزى وبإشراف دولي متعدد الاطراف بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفقا للمرجعيات الدولية المتفق عليها. إن عدو قيام المجتمع الدولي والامم المتحدة بذلك سيكون له آثار سلبية على فرص تحقيق السلام على اساس حل الدولتين.
وقالت الوزارة في بيان لها، ان فرصة اخرى وثمينة جدا يوفرها الرئيس محمود عباس للسلام وتحقيقه ليس فقط لشعبنا وانما ايضا للاسرائيليين والمنطقة والعالم اجمع، تلك الفرصة الذهبية عبر عنها وزير الخارجية رياض المالكي بالامس وباسم الرئيس ومن النرويج قائلا "مستعدون للتفاوض مع اي رئيس حكومة جديدة في اسرائيل نحن نحترم النتيجة الديمقراطية للانتخابات في اسرائيل، من سيتمكن من تشكيل حكومة، فنحن مستعدون للجلوس معه من اجل استئناف المفاوضات".
وتابعت الوزارة "هذا الموقف السياسي الحكيم رسالة قوية وواضحة للمجتمع الاسرائيلي وللمجتمع الدولي بأن القيادة الفلسطينية مستعدة للمفاوضات مع الجانب الاخر، في تأكيد جديد على أنها لم ترفض المفاوضات على الاطلاق، بل شاركت في جميع اشكال التفاوض وعبر جميع القنوات المتاحة، وقدمت كل ما يلزم وقامت بجميع مسؤولياتها والتزاماتها لانجاح اشكال المفاوضات كافة، وهو ذات الموقف الذي أكد عليه الرئيس محمود عباس للرئيس الامريكي ترامب خلال لقاءاته الاربعة معه".