قالت وزارة الخارجية والمغتربين ان وعد بنيامين نتنياهو المشؤوم بشأن الأغوار يأتي في اطار إستماتته للبقاء في سدة الحكم خوفاً من الزج به في السجن بسبب قضايا وملفات الفساد التي تلاحقه، وهذا يدفعه باستمرار لاستخدام كافة الأوراق التي بجعبته لتحقيق هذا الغرض.
واضافت في بيان لها، البوم الاربعاء، ان نتنياهو اختار هذه المرة أيضا الورقة الفلسطينية دون غيرها في سباق المزايدات الانتخابية.
واضافت "من المؤكد أن نتنياهو أشرف على ترتيب واعداد هذا (الوعد) مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفريقه المتصهين، ومع الاذرع العسكرية والامنية الاسرائيلية، وتشاور بشأنه مع رؤساء مجالس المستوطنات وقدم لهم عديد الوعود قبل أن يقرر الاعلان عن هذا (الوعد) بالذات أيام قليلة قبل موعد الانتخابات، في محاولة لكسب أصوات المستوطنين لصالح "الليكود" على حساب الأحزاب اليمينية الأكثر تطرفا في الحلبة الحزبية وبشكل خاص "يمينه" برئاسة "اييلت شكيد". إن فوز نتنياهو في الانتخابات يعني تنفيذه لهذا الوعد المشؤوم، ويبقى هنا السؤال: هل سيفوز نتنياهو في الانتخابات أم لا؟. وفي حال فشل نتنياهو في الانتخابات هل ستحمل الأحزاب الائتلافية الأخرى نفس الموقف أم لا؟، بمعنى هل أن هذا الوعد سيسري على غيره بعد الانتخابات؟. في جميع الأحوال إن إعلان نتنياهو يضعنا ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليات وتحديات كبيرة وأمام مرحلة مختلفة مليئة بالمخاطر والتحديات".
وتابعت إن ردود الفعل العربية على هذا الوعد كانت على المستوى المطلوب، خاصة وأن الاعلان جاء أثناء اجتماع وزاراء الخارجية العرب في القاهرة، ما دفع الوزراء العرب الى عقد جلسة استثنائية لنقاش هذا (الوعد) المشؤوم وتداعياته، وأصدر الوزراء بيانا قويا بخصوصه، تبعه بيانات قوية وصارمة من قبل عديد الدول العربية الشقيقة، كما وجهت المملكة العربية السعودية الشقيقة مشكورة دعوة لعقد لقاء طارىء لمنظمة التعاون الاسلامي على مستوى وزراء الخارجية، ما يشكل حالة زخم عربية واسلامية ودولية، ستترجم على المستوى الدولي ومن خلال اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة نهاية الشهر الجاري.
وقالت إن المطلوب هو الإصرار على فرض عقوبات على اسرائيل كما هو الحال بأوضاع شبيهة سابقة.