أتاحت السلطات الأمريكية لطالب فلسطيني تقدم مسبقًا للدراسة في جامعة هارفرد، بعدما أصدرت قرارًا بمنع دخوله.
ووصل الطالب عجاوي في 23/ آب، وتم ترحيله بعد ثماني ساعات من التحقيق، وصل إلى مطار بوسطن مرة ثانية يوم الاثنين، 2/ أيلول وأرسل إلى سكن جامعة هارفارد حيث يبدأ دراسته اليوم الثلاثاء.
والطالب عجاوي(17 عاما) فلسطيني لاجئ أقامت أجيال من عائلته في لبنان منذ النكبة الفلسطينية عام 1948.
وأصدرت عائلة عجاوي بيانًا، أمس الاثنين، من خلال محاميه يشكركل من قدم الدعم لابنهم، ومن ساعد في وصوله إلى الولايات المتحدة، مرة ثانية.
وقالت العائلة في بيانها " لقد كانت الأيام العشرة الأخيرة صعبة ومليئة بالقلق ، لكننا ممتنون للغاية لآلاف رسائل الدعم وخاصة عمل منظمة "أمدإيست" التي ساعدت في حصوله على البعثة لجامعة هارفارد".
كما جاء في البيان" نأمل الآن أن يتمكن الجميع من احترام خصوصيتنا وخصوصية إسماعيل كي يتمكن من التركيز في دراسته والاستقرار في الكلية وعمله كطالب في صفه الدراسي".
ومنع ضباط الهجرة عجاوي من دخول الولايات المتحدة بعد أن أمضى ثماني ساعات في مطار بوسطن لوغان الدولي في 23/ آب وصادروا وفحصوا حاسوبه الخاص وهاتفه، وقال عجاوي إن الضابط استجوبه لساعات حول المشاركات التي قام بها أصدقاؤه عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأخبره أنه سيتم إلغاء تأشيرته. كما قال عجاوي أن الضابط سأله أسئلة عن ممارساته الدينية في لبنان.
يشار إلى أنه بعد فترة قصيرة من عودة عجاوي إلى لبنان، كتب المتحدث باسم الجمارك وحماية الحدود مايكل مكارثي في بيان أن المسؤولين "اعتبروه "غير مقبول" دون تحديد السبب.
وأثار ترحيل عجاوي غضبًا من مجموعات الطلاب بجامعة هارفارد، الذين نظموا عريضة التماس وقع عليها أكثر من 7000 توقيع حتى ليلة الاثنين.
كما جذبت قصة عجاوي اهتمام وسائل الإعلام الدولية وأثارت تصريحات دعم من عدة منظمات بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين –الأنوروا ومؤسسة الحقوق الفردية في التعليم.
وعمل موظفو جامعة هارفارد ومنظمة "أمدإيست"، وهما الهيئتان اللتان وفرتا المنحة الدراسية تعليم للطالب عجاوي، مع المسؤولين الفيدراليين لضمان قدرته على التسجيل في الوقت المحدد.
وكتب المتحدث باسم جامعة هارفارد جوناثان سوين في بيان الأسبوع الماضي، أن هارفارد تعمل بكل وسعها لضمان إحضار عجاوي إلى الحرم الجامعي قبل بدء الدراسة في 3/ أيلول.
وقال سوين في بيان"تعمل الجامعة عن كثب مع عائلة الطالب والسلطات المختصة لحل هذه المسألة حتى يتمكن من الانضمام إلى زملائه في الأيام المقبلة".
وشكرت منظمة "أمدإيست" كل من قدم المساعدة لعجاوي، خاصة السفارة الأميركية في بيروت التي أسرعت بإصدار تأشيرة جديدة لإسماعيل عجاوي لعودته باللحظة المناسبة لبدء دراسته.
بدورها توجهت أسرة عجاوي الذي حصل على علامات التفوق في لبنان بالشكر إلى المجموعات التي دافعت عن ابنها في لبنان والولايات المتحدة.
وكتبوا "إننا نقدر حقًا الجهود التي يبذلها الكثير من الأفراد والمسؤولين في لبنان وواشنطن وماساتشوستس وهارفارد ، والتي أتاحت لابننا إسماعيل عجاوي أن يبدأ دراسته في هارفارد مع فصله".
