هات من الاخر ،،، محمد احمد سالم

الأربعاء 21 أغسطس 2019 01:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
هات من الاخر ،،، محمد احمد سالم



التهديد وكلمات الحرب وابادة غزة، من قبل نتنياهو والقتلة الاخرين، هنا يكفيني أن أعرف كيف يفكر شخص ما لكي أستنتج ماذا سيقول. هذا هو اللعب باللغة، واللعب مع اللغة، أي الانتساب لمدرسة السياسة القديمة التي كانت تلجأ لإرضاء الناس بحلو الكلمات المنقوعة في سم النفاق الجماهيري. 

إن اختراع الآمال مستحيلة التحقق ظاهرة معروفة، يكون الهدف منها عادة هو رفض صاحبها الاعتراف بأنه عاجز عن تحقيق أي هدف واقعي قابل بالجهد الشاق للتجسد على الأرض واقعا. أنكم جميعا تعرفون تلك الطرفة القديمة عن ذلك الرجل الذي فشل فشلا معيبا في حمل عنزة كُلف بحملها، فقال لمن حوله في ثقة: «أصل أنا ماليش إلا في شيل الجمال».

يحدث في السياسة عندما يترك اتخاذ القرار لأشخاص تتحكم في قراراتهم غريزة العدوان و لذة القتل .. قتل اصحاب الحقوق فيصدرون قراراتهم بدافع من الرغبة في ابادة وتهديد الآخر, بهدف الفوز في الانتخابات !

هل هذا منطقي ؟ المنطق هنا ان نطلق عليه التهديد بالإبادة الجماعية والقتل الممنهج للأبرياء نساء واطفال , وايضا ذو الاحتياجات الخاصة !

سأذكر مثالا يوضح مدى الزيف والهراء الذي مُورس معنا.

ومع ذلك يُسلط علينا سيف الاتهامات وسيف القتل, وتلفيق الاتهامات، وترتكب الجرائم ضدنا ،انه امر مبتذل وحروب اندلعت وابرياء قتلوا.

 وشرور ارتكبت .. مذابح جماعية وجرائم حرب منذ العام 48 بسبب كيان خبزه اليومي العنصرية ،وهوائه القتل الممنهج ، يخترع المصطلحات الاقصائية، ويتنفس افترا زيفا وكذبا.

فعندما تعتبر مجموعة معينة او كيان أجرامي , نفسها مختارة الهيا , وترسم من هذا المنطلق حدود عنصرية بالسيف والنار بين الاخرين ، حينها تحدد الضحايا بوضوح بعد اغتصاب ارضهم وأملاكهم ,وتدمر بيوتهم وسفك دمائهم , وتقوم بكل الاعمال العدائية وتغلف اسباب الطمع الاقليمي بأسباب دينية مقابل الاسباب انتخابية وسياسية والاقتصادية والاجتماعية سنجد باب للتشكيك في نوأيها.

انه امر يدعو للتعجب ، بعد ان ترسخ بداخلهم واجبا يلزمهم بقتل العرب! فالامر اوضح من الشمس في وقت الظهيرة مع قراءة النص قراءة حرفية وعقلانية هو انهم يعتقدون بان لديهم حق ممنوحا لاغتصاب ارض العرب.

وانهم مأمورون ، بإبادة اى شعب يقاوم ادعائهم , انهم شعب الله المختار!!

(اختارك الي لتكون شعبا خاصا فوق جميع الشعوب الذين على وجه الارض , سفر التثنية ) هناك أخطاء في السياسة ربما تظل ندفع ثمنها إلى الأبد.

هل سيكون قرارا بالتهدئة بعد كل عدوان ؟ أي أن يضرب كل طرف الطرف الآخر بهدوء. التهدئة لا شأن لها بقاموس الحرب والسلام، أعتقد أنها مستمدة من قاموس كرة القدم، أحيانا يقول المذيع اللاعب الفلاني بهدي اللعب. أنا أعتقد أن كل اتفاقيات التهدئة السابقة فشلت لأنها استخدمت اختراعا في السياسة لا وجود له. بمعنى ضحك على هواة في عالم السياسة والحكم .