حماس تعقب على استعداد تل ابيب لتشجيع وترتيب هجرة سكان غزة للخارج

الثلاثاء 20 أغسطس 2019 04:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماس تعقب على استعداد تل ابيب لتشجيع وترتيب هجرة سكان غزة للخارج



غزة / سما/

عقبت حركة المقاومة الاسلامية "حماس"، مساء اليوم الثلاثاء، على تداولته وسائل اعلام عبرية حول استعداد اسرائيل  لتشجيع وترتيب سفر سكان قطاع غزة الى دول الخارج وفتح احدى مطارات النقب لنقلهم .

وقالت الحركة على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم: إن هناك حلماً إسرائيليا قديماً جديداً، أن يترك الشعب الفلسطيني أرضه ويتخلى عنها، حيث ارتكبت إسرائيل المجازر من أجل أن تهجير شعبنا، وتمددت دولة الاحتلال، تطبيقاً لمقولتهم الأكثر كذباً في التاريخ، بأن هذه الأرض بلا شعب.

وأضاف: "شعبنا الفلسطيني أثبت من خلال المحطات التاريخية المختلفة تشبثه بأرضه واستعداده للتضحة بكل ما يملك من أجل أن يحافظ عليها، وقدم قافلة طويلة من الشهداء والأسرى والمبعدين والجرحى،  ليسترد أرضه وليس أن يتركها".

وتابع الناطق باسم حماس: نحن وفصائل المقاومة نقاتل ونناضل من أجل تعزيز صمود شعبنا واسترداد الأرض الفلسطينية، ونعيد الشعب المشتت إلى الأرض الفلسطينية، هذا هو الهدف الذي نقاتل من أجله، ولا يمكن أن نتحدث عن تهجير الشعب الفلسطيني وهذه أوهام لن تجد لها على أرض الواقع أي مكان.

واردف قائلا: قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية خانقة بفعل الحصار والحروب التي شنت على القطاع، ولكن وجدنا أهالي قطاع غزة برغم هذا القتل والعدوان، متمسكون بأرضهم.

وأوضح  : "ما تسعى إليه حركة حماس هو تعزيز صمود الناس في قطاع غزة وتحسين الأوضاع الإنسانية ورفع الحصار، وهو أحد أهداف مسيرات العودة المتفق عليها فصائلياً، والكلام عن التهجير والهجرة لن يحدث". 

وشدد قاسم  على أن الأوضاع الإنسانية في غزة بالغة الصعوبة وهناك حصار إسرائيلي منذ 12 عاماً وحصار منذ الانتفاضة الثانية، و"عقوبات" من السلطة، وغزة بلا موارد طبيعية، وصاحبة الكثافة السكانية الأعلى في العالم، ومع ذلك يتمسك أهل غزة بأرضهم الفلسطينية، و حماس ومن خلال إدراكها للواقع تعمل مع فصائل العمل الوطني على تحقيق هدف إنهاء الحصار، الذي صاغته كل الفصائل من خلال مسيرات العودة.

اقرا/ي ايضا: اسرائيل بحثت مع دول عن سبل لتهجير سكان غزة باستخدام احدى مطاراتها بالنقب

وأكد المتحدث باسم الحركة، أن الفلسطينيين بحاجة إلى دعم كبير ومتواصل من قبل الأمة العربية والإسلامية ودول العالم، من أجل أن يعطوا قطاع غزة حقه من العيش الكريم، ومطلوب من الدول العربية أن تكثف دعمها لقطاع غزة. 

وأوضح في ختام تصريحاته: هذا ما نحاول إحداثه من خلال زياراتنا المختلفة للخارج، أو اللقاءات مع الوفود ، وكل ذلك من أجل تعزيز صمود شعبنا على أرضه، وثقتنا بالشعب الفلسطيني عالية بأنهم لن يتركوا أرضهم للمحتل وسيواصلون السعي من أجل كسر الحصار عن أنفسهم.

ومساء أمس الاثنين، قال مصدر سياسي إسرائيلي، إن إسرائيل على استعداد لفتح معابر قطاع غزة، والسماح للغزيين بالسفر جوا منها، في حال توفرت دولة يمكنها استيعابهم.

وقال المصدر نفسه، الذي يرافق نتنياهو في زيارته لأوكرانيا، إن إسرائيل على استعداد لتنظيم عملية النقل، وفتح أحد مطارات النقب لهذا الغرض.

وبحسبه، فإن هذا الموضوع قد عرض عدة مرات في المجلس الوزاري المصغر، وجرت عدة محاولات مع دول معينة لإقناعها باستيعاب الفلسطينيين، بيد أن ذلك لم ينجح.

وادعى المصدر أنه في العام الماضي غادر قطاع غزة نحو 35 ألف فلسطيني بدون أي تدخل من جانب إسرائيل.

ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن المصدر قوله إن ما تسمى "الهيئة للأمن القومي" في مكتب رئيس الحكومة عملت في السنة الأخيرة على السماح لغزيين بالهجرة (دون عودة) من قطاع غزة.

وأكد المصدر بدء العمل بالخطة بمصادقة رئيس الحكومة، وعرضت عدة مرات في السنة الأخيرة خلال مداولات المجلس الوزاري المصغر.

وأضاف أن إسرائيل أبدت استعدادا لتمويل عملية الهجرة إلى دولة ثالثة في حال العثور على دولة توافق على استيعابهم.

وجاء أن "الهيئة للأمن القومي" توجهت إلى دول في الشرق الأوسط، وفحصت ما إذا كانت ستوافق على استيعاب غزيين، ولكن دون جدوى.