وافقت إسرائيل على ان لا تتمتع منتجات مستوطنات الضفة الغربية والجولان من الفوائد الاقتصادية المختلفة مثل الاعفاء من الجمارك في إطار اتفاقية منطقة التجارة الحرة التي سيتم توقيعها مع كوريا الجنوبية. هذه الموافقة مهدت الطريق للتوقيع مع وزيرة التجارة في كوريا الجنوبية يو ميونغ التي ستصل إسرائيل الأسبوع القادم.
وجرت الاتصالات على مدار سنوات بين وزارات الخارجية والاقتصاد لكلا البلدين. بند استثناء المستوطنات مماثل لاتفاق "هوريزون 2020" الموقع مع الاتحاد الأوروبي. وفي الاتفاق مع كوريا الجنوبية تم وضع آلية لحل الخلافات بخصوص المستوطنات ان وجدت. معنى استثناء البضائع من الضفة الغربية والجولان انها لن تتمتع من الاعفاء من الجمارك.
أيضا في اتفاق العمل مع الصين تم ادخال بند الاستثناء والذي لا يتحدث بالتحديد عن الضفة الغربية لكنه يقول ان العمال الصينيين سيعملون في المناطق الإسرائيلية بموافقة الطرفين لضمان سلامتهم.
وأفاد موقع "واينت" نقلا عن مسؤولين إسرائيليين قالوا ان للاتفاق مع كوريا الجنوبية توجد أهمية استراتيجية كبيرة. هذه هي الاتفاقية الأولى من نوعها في اسيا والتي ستمهد لاتفاقيات أخرى بالقارة الاسيوية وتقدر قيمة الأرباح للجمهور الإسرائيلي بالمليارات ان كان بالنسبة للصادرات أو لخفض غلاء المعيشة. وحجم التبادل التجاري الحالي بين إسرائيل وكوريا الجنوبية يبلغ 1.5 مليار دولار. وبعد التوقيع مباشرة، من المتوقع ان يزداد حجمة بـ100 مليون دولار وسيزداد بصورة مستمرة وكبيرة.
ويشار الى ان إسرائيل تدير بالسنوات الأخيرة مفاوضات لعقد اتفاقية تجارة حرة مع الصين ، ويمكن الافتراض ان الاتفاق مع كوريا الجنوبية والموافقة على استثناء الضفة الغربية والجولان- سيدخل أيضا في الاتفاق. ويشار الى انه وبسبب معارضة وزيرة الثقافة ميري ريغف إسرائيل الغت في اللحظة الأخيرة التوقيع على اتفاق سينما مع الاتحاد الأوروبي، بعد ادخال بند استثناء المستوطنات بناء على طلبات الأوروبيين.
