كرهينبول يعلن عن افتتاح العام الدراسي لمدارس الاونروا في موعده

الخميس 08 أغسطس 2019 02:36 م / بتوقيت القدس +2GMT
كرهينبول يعلن عن افتتاح العام الدراسي لمدارس الاونروا في موعده



القدس المحتلة/سما/

اعلن بيير كرهينبول المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الاونروا" ان مدارس المنظمة الدولية ستفتح في موعدها المقرر للعام الدراسي 2019 - 2020 .

وقال كرهينبول في رسالة وجهها لموظفي الاونروا "إنه لمن دواعي سروري أن أكتب إليكم اليوم لأعلمكم بأن مدارس الأونروا في كافة أقاليم العمليات الخمسة ستفتح في موعدها المقرر للعام الدراسي ٢٠١٩ ٢٠٢٠. إننا ممتنون للدعم الذي تلقيناه من شركائنا الأسخياء ومن مانحينا ومن الدول المستضيفة لنا والذي أدى إلى تحقيق هذا الإنجاز الإيجابي والهام للغاية". 

واضاف مفوصض الاونروا "إن التعليم الذي نقوم بتوفيره في أكثر من ٧٠٠ مدرسة في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة والأردن ولبنان وسوريا يمثل، وبأكثر من جانب،  قلب وروح ما تمثله الأونروا، ألا وهو الاستثمار في رأس المال البشري والتنمية. إن هذه فرصة للتعبير عن الامتنان الخالص لمديري مدارسنا ومعلميها والأخصائيين التربويين والمستشارين النفسيين الاجتماعيين إلى جانب مدير دائرة التعليم والزملاء في الدائرة على تفانيهم الثابت وعلى شغفهم وعلى النتائج المبهرة التي حققوها". 

واضاف كرهينبول "كما أغتنم هذه الفرصة لتحية أكثر من نصف مليون صبي وفتاة يدرسون في مدارسنا. إن الشجاعة التي يظهرونها كل صباح وهم يشقون طريقهم إلى المدرسة لهي بحق شجاعة استثنائية، وذلك على الرغم من المخاطر التي تواجههم عند عبورهم نقاط التفتيش، أو عيشهم في مناطق النزاع أو المناطق الخاضعة للاحتلال أو لدى رؤيتهم مدارسهم قد تدمرت جراء الحرب أو تضررت جراء التوغلات العسكرية". 

وتابع "إن المدارس والغرف الصفية والملاعب المدرسية، بل وحتى المقاعد والكراسي الصفية  قد استقبلت جيلا بعد جيل من لاجئي فلسطين الذين – وخلال انتظارهم حلا سياسيا لمعالجة محنتهم – قد اكتسبوا المعرفة والمهارات في مدارس الأونروا، وحلموا بمستقبل أفضل" .

واوضح كرهينبول "اتخذت الأونروا خطوات مهمة في سبيل الإعداد لافتتاح المدارس طوال فترة الصيف، لقد قمنا بإعادة تأهيل العديد من المنشآت، وقمنا بتحسين جودتها وعملنا على رفع سوية متطلبات السلامة فيها. كما قمنا أيضا بتنظيم أسابيع المرح الصيفية التي كانت ناجحة بشكل لافت وجلبت الآلاف من الطلبة في كافة أقاليم عمليات الأونروا للمشاركة في أنشطة تتراوح ما بين الرياضة والفنون والعلوم وغيرها من الأنشطة" منوها "إنني أقدم تقديري وعرفاني لكافة فرقنا التي شاركت في تلك الأنشطة، بدءا من فرق البنية التحتية وتحسين المخيمات وحتى التعليم وإدارة الإقليم وغيرها من الفرق". 

وقال "للاجئي فلسطين، فإنني أود القول بوضوح وبتصميم بأننا قد قمنا بالتركيز التام على المحافظة على خدماتنا وعلى ضمان استمرارية عمليات الأونروا. إن الأوقات صعبة لأننا سنواجه ضغوطات مستمرة في حشد التمويل المطلوب. وبعد افتتاح المدارس، سنعمل بجد بالغ على تأمين كافة التمويل المطلوب لضمان أن تظل المدارس عاملة حتى نهاية السنة الدراسية". 

واوضح "إن القرار بفتح المدارس في الموعد يعكس إيماننا الذي لا تشوبه شائبة بقيمة وعظم أهمية ما قامت الأونروا بتحقيقه من أجل مليوني صبي وفتاة فلسطينيين تخرجوا من مدارسنا منذ خمسينيات القرن الماضي. إن هذه مساهمة ضرورية للكرامة الإنسانية وللاستقرار الإقليمي". 

وواستدرك "مرة أخرى، فإننا نقدم الشكر لمانحينا - من الدول والمؤسسات والشركات والأفراد وغيرهم - الذين يمكنوننا من افتتاح العام الدراسي هذا العام في الوقت المحدد. كما أننا على وجه الخصوص نشكر الأمين العام للأمم المتحدة على دفاعه الثابت ودعمه للأونروا ولخدماتها". 

وواصل مفوض الاونروا "كما هو الحال في كافة المدارس في هذا العالم، فإنكم ستجدون في صفوف الأونروا طلابا متميزين وطلابا عاديين وطلابا يجاهدون في التحصيل. إن كل واحد من أولئك الطلبة، صبيانا وفتيات، مهم لنا. إن التضامن الهائل للطلبة في دعمهم لبعضهم البعض، وفي محاولة تجنب التسرب أو ضمان إدماج الطلبة ذوي الإعاقات، لهو أمر ملهم". 

وقال "إننا فخورون بكافة الجهود التي أدت إلى خلق البرلمانات المدرسية وإلى المحافظة عليها على كافة المستويات: سواء على مستوى المدارس الفردية أم على مستوى المناطق والأقاليم ومؤخرا على مستوى الوكالة ككل. وإننا نتطلع قدما لرؤية البرلمانيين الطلبة وهم يواصلون قيادة المبادرات التي تهدف إلى مساندة زملائهم الطلبة، ويبدون آرائهم ويناقشون في قضايا مثل حقوق الإنسان وحل النزاعات والتسامح، ويبنون شبكات دولية مع الطلبة في مختلف القارات. وليس هناك من سفراء أفضل من الطلبة أنفسهم وإن رؤيتهم وهم يخاطبون مجتمع الدول في نيويورك كل سنة لهي بحق تجربة لا تنسى". 

وقال "إن هذا هو السبب الذي يدفعنا للاستمرار بوضع كل طاقاتنا وعزيمتنا في سبيل حماية الحق في التعليم لطلبتنا. إنهم يستحقون اهتمامنا وتفانينا المستمرين".