قالت وزارة الخارجية زالمغتربين إنها تنظر الوزارة بخطورة بالغة لمقترح "مؤتمر السلام"، محذرة من إقدام إدارة ترامب وفريقه وتحت ضغط السباق الانتخابي في امريكا واسرائيل والاصرار على إنجاح نتنياهو على اتخاذ المزيد من الاعلانات والقرارات المساندة والمؤيدة للاحتلال والاستيطان وفرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية المحتلة أو أجزاء واسعة منها.
ورأت الوزارة أن سيل المواقف والتسريبات الأمريكية الإسرائيلية بشأن موعد طرح ما تسمى الخطوط العريضة لـ (صفقة القرن) دون تفاصيل، يعكس تخبطاً أمريكياً واضحاً وأزمة عميقة لواشنطن وتل أبيب أحدثها الرفض الفلسطيني الصريح لقرارات ترامب وصفقته المزعومة.
وأكدت الوزارة أن جميع المحاولات الامريكية الاسرائيلية لتجاوز بوابة الشرعية الفلسطينية عبر مسارات جانبية مصيرها الفشل.
وبينت" كشف الاعلام العبري عن مقترح أمريكي لما أسماه بـ (مؤتمر سلام) يعقد في كامب ديفيد عشية الانتخابات الاسرائيلية، بدعوة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطرح (الخطوط العريضة لصفقة القرن بحضور قادة عرب)، وحسب الإعلام العبري فقد تمت صياغة هذه الخطوة مع نتنياهو وسفير اسرائيل في واشنطن حتى تندرج في حملة نتنياهو الانتخابية، كما أفاد الاعلام العبري بأن صهر الرئيس ترامب "كوشنير" يحمل معه هذه "البضاعة" في جولته الراهنة في المنطقة. هذا الحراك الأمريكي وحالة النشاط التي دبت في فريق ترامب بعد الانتكاسة التي اصابتهم في "ورشة المنامة"، الهدف منه مُساعدة ترامب في الانتخابات الرئاسية الامريكية 2020، وتقديم المساعدة اللازمة لنتنياهو في "سباقه الانتخابي" ايلول القادم، وتحسين فرصه في تشكيل ائتلاف حكومي واسع على قاعدة ما تُسمى (صفقة القرن)، وهو ما يؤكد أن وجود نتنياهو في الحكم هو العنصر الأساس في سياسة ترامب وخطته المزعومة لـ (السلام)."
ورأت الوزارة أن هذا التسريب الاعلامي بشأن مقترح (مؤتمر السلام) الهدف منه تحقيق غايات ثلاث: الاولى، ضمان نجاح نتنياهو في الانتخابات. والثانية، تثبيت مبدأ التطبيع العربي مع اسرائيل بعيدا عن مضمون مبادرة السلام العربية وترتيب اولوياتها. أما الثالثة فهي أن السلام يمكن عقده بغياب الفلسطينيين، حيث أن الرؤية الأمريكية لا ترى فيهم شريكاً وتكتفي بـ (تحسينات وهمية) في مستويات وظروف حياة الفلسطينيين كما أظهرت "ورشة المنامة". ولتحقيق هذه الغايات برزت في الايام القليلة الماضية محاولات نتنياهو التضليلية وادعاءاته بالموافقة على بعض البناء الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج)، في محاولة لذر الرماد في العيون ولتسهيل مهمة كوشنير الحالية في المنطقة. الاسئلة المطروحة هنا: هل يمتنع العرب عن المشاركة في هذا المؤتمر المقترح؟. وهل سيتم التطبيع هناك في كامب ديفيد وطي صفحة الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن مبدأ حل الدولتين؟، ويبقى الأهم هنا ما تخطط له وتقوله وتفعله أمريكا.