قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، إن حزب الشعب جزء من القرار الذي اتخذته القيادة الفلسطينية.
وأضاف العوض في مقابلة تلفزيونية، أننا كتبنا الحروف معا في المجلس الوطني الفلسطيني والمجلسين المركزيين وأسسنا له في اجتماعات القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية ونحن ننظر لهذا القرار انه خطوة في الاتجاه الصحيح وفي توقيت مناسب ردا على الغطرسة الإسرائيلية المتواصلة وإصرار الولايات المتحدة على الضرب بعرض الحائط كل عدوان الاحتلال المتواصل ضد شعبنا الفلسطيني وإصرار إدارة نرمب على التمسك بصفقة القرن رغم تهالكها ورغم تهاويها تحت وطأة الرفض الفلسطيني الموحد.
وتابع، هناك آليات لابد من البدء بتنفيذها فالعمل السياسي يخرج عن دائرة عمل المراهقين والاغرار العملية تحتاج الى جهد مشترك من قبل الجميع فالقيادة الفلسطينية اخذت هذا القرار والشعب الفلسطيني كان ينتظر هذا القرار بلهفة كبيرة والفصائل الفلسطينية طالما طالبت بتوجهات أكثر راديكالية من هذا القرار لكن هذا القرار جاء على طريق تنفيذ قرارات المجلس الوطني والمركزي.
وأكد، على انه مطلوب من الفصائل الفلسطينية الآن ان تتداعى لتحمل ما عليها من تبعات هذا القرار وخاصة فيما يتعلق من تصعيد المقاومة ضد الاحتلال وشكلها الأبرز في هذه المرحلة المقاومة الشعبية التي تقودها الفصائل الفلسطينية مستندة الى الشعب الفلسطيني ومغطاة بقرار القيادة السياسية.
وددن على أنّ هناك مجموعة من القرارات لابد ان تجد الطريق للتنفيذ كون القرار يتطبق عليها وقف العمل بكل الاتفاقات مع دولة الاحتلال بما في ذلك كم نفهمه مسألة وقف الاعتراف بدولة الاحتلال وقف التنسيق الأمني وقف العمل ببرتوكول باريس الاقتصادي وكل ما له علاقة بالاتفاقات التي تنصلت منها دولة الاحتلال ودمرته جنازير دبابتها أما على المستوى السياسي الفلسطيني مطلوب تجاوز حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية واغلاق الباب في وجه الاحتلال في الضفة الغربية والقدس وكذلك عدم فتح الباب امام الاحتلال في قطاع غزة عبر التفاهمات او غيرها.
وطالب بضورة، التوجه للمجتمع الدولي والطلب من مجلس الامن لعقد جلسة خاصة للموضوع الفلسطيني واذا واصلت أمريكا تعنتها واحباطها لقرارات مجلس الامن نتوجه للجمعية العامة تحت بند متحدون من اجل السلام ولنطالب بتشكيل لجنة تحكيم دولية على غرار لجنة طابا ليقف المجتمع الدولي امام مسؤولياته من الذي يخرق الاتفاقيات ومن الذي دمر العملية السياسية ومن الذي يريد من الفلسطينيين الاستسلام وهذا امر لن يتحقق باي جال من الأحوال الفلسطينيون الان يبدؤون ورشة عمل يجب ان تكون جادة ومسؤولة بعبدة عن ردات الفعل فالمصيبة توحد المصابين ونحن امام مصيبة الاحتلال الكبرى الذي يريد ان يلتهم كل الأرض الفلسطينية وان يكرس القدس عاصمة لدولة الاحتلال ويريد ان يكثف حصاره لقطاع غزة ويستخدم معها سياسة العصا الغليظة أو الجزرة المسمومة الان مطلوب اتحاد كل الشعب الفلسطيني وكل قواه السياسية في اطار موحد لمواجهة هذا العدوان المستند للولايات المتحدة الامريكية ودعمها غير المسبوق.
وحول جدية الرئيس والقيادة بتنفيذ القرارات قال وليد العوض دعونا نذهب لمربع الاختبار فالقرار ذو شقين الشق الأول هو وقف العمل بكل الاتفاقات الموقعة مع دولة الاحتلال والشق الاخر هو التعامل مع هذا الاحتلال كسلطة احتلال عنصرية وشعبنا تحت الاحتلال يحق له ان يمارس كل اشكال النضال ضد هذا الاحتلال واطلاق العنان للمقاومة الشعبية في هذه المرحلة وهذه مسؤولية الفصائل فعلى الفصائل ان تقوم بدورها وتسارع لعقد اجتماع طارئ لترتبل انطلاق اليات المقاومة الشعبية بكل اشكالها في الضفة الغربية وهذا المر يضع الجميع على المحك وهناك دور مطلوب من القيادة الفلسطينية فهي فتحت الباب بإعلانها وقف العمل بالاتفاقات الموقعة وهي من ناحية أخرى وفرت الغطاء السياسي للفصائل الفلسطينية ولجماهير الشعب الفلسطيني بأن تتصرف كلها تصرف شعب تحت الاحتلال فعلى الفصائل تصعيد الكفاح بعد ان اخذت القيادة برأي الفصائل على مدار سنوات فيما يتعلق بالموقف من الاتفاقات الموقعة
وأضاف العوض نحن في عملية صراع متعدد الأوجه صراع سياسي ودبلوماسي اخذت القيادة الفلسطينية قرارها ونحن نطالب بتعميق هذا القرار وترجمته عمليا بالعديد من المفاصل والمحافل الدولية والإقليمية وهذا يتطلب وضع اليات سريعة وعدم ترك الامر للتسويف والمماطلة والتردد لكن هذا أيضا يتطلب من الفصائل الفلسطينية ان لا تبقى في مربع أشبعتهم شتما وفازوا بالابل على الفصائل كلها ان تتداعى لبحث اليات تصعيد المقاومة وانفاذ القرار الفلسطيني فيما يتعلق بتصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة الاحتلال وممارسة شعبنا حقه كشعب تحت الاحتلال امام سلطة محتلة عنصرية عملت في الآونة الأخيرة على تدمير كل الأسس وكل الاتفاقات بما فيه ما أقدمت عليه في وادي الحمص بتدمير اكثر من 70 شقة سكنية وهذا عدوان سافر ضد الشعب الفلسطيني. فالقيادة مطلوب منها ان تقوم بمهامها على المستويات الدولية والإقليمية والعربية والشعب الفلسطيني متحد في مواجهة الاحتلال والفصائل عليها ان تقود هذه المرحلة من الناحية الكفاحية وان لا تنتظر من الحكومة ان تعلن الحرب على الاحتلال فهذه العملية تعلنها الفصائل التي طالما طالبت القيادة باتخاذ هذا الموقف
وأكمل، حديثه قائلاً هناك هجمة صهيونية أمريكية متواصلة تتقدم بشكل حثيث عبر خطوات ملموسة على المستوى السياسي والاقتصادي والأمني فعلى المستوى الاقتصادي كانت ابرز مظاهرها ورشة البحرين التي فشلت وعلى المستوى الميداني هناك عدوان تدميري وتطهير عرقي متواصل تقوم به دولة الاحتلال وعلى المستوى الأمني والعسكري هناك قتل يومي يطال الشباب الفلسطيني في اكثر من مكان وهذا المسار الذي تسير به دولة الاحتلال يجب ان يواجهه مسار فلسطيني بالانسحاب من كل الاتفاقات الموقعة والذهاب الى ما نحن عليه الان شعب تحت الاحتلال في مواجهة الاحتلال وهنا تبرز القضية المهمة كيف يمكن ان يتحمل الشعب الفلسطيني بشكل عادل وبتوزيع الأعباء على الجميع أعباء المواجهة مع الاحتلال لان شعبنا الفلسطيني يدفع بأشكال متعددة ثمن بقاء هذا الاحتلال لذلك سيقبل شعبنا دفع الثمن في مواجهة الاحتلال لأنه يدفع اثمان مضاعفة نتيجة بقاء الاحتلال
وأردف العوض قائلا هناك مخاطر انه كلما تقدمت القيادة الفلسطينية في الانفكاك من الاتفاقات وعبرت عن رفضها بان تستمر بدورها الذي يريده الاحتلال كحامل للعديد من المهام التي يلقيها الاحتلال على كاهل السلطة الفلسطينية في هذه الحالة دولة الاحتلال ستبحث عن وكلاء وعن الذين تعتقد انها ممكن ان تتفق معهم لإدارة الشأن الفلسطيني ومن هنا احذر من العودة مجددا الى روابط القرى وأنبه ان دولة الاحتلال ممكن ان تستغل ثغرة التفاهمات في قطاع غزة لتحاول ان توسعها وتبتز السلطة الوطنية من ناحية وتبتز الاخوة في حركة حماس من ناحية أخرى لذلك الموقف الفلسطيني يجب ان يكون موحدا علينا ان نغلق جميع الأبواب ونفتح باب واحد هو باب المواجهة مع الاحتلال على كافة المستويات الفلسطينية والعربية والدولية.
وأشار، علينا أن نتحمل جميعا أعباء هذه المواجهة وهذا يتطلب، الالتفاف لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي لتعزيز صمود المواطنين وانهاء الانقسام الفلسطيني والتوحد بشكل عملي وجدي لإغلاق الباب امام الاحتلال في محاولة اللعب على موقف هنا وموقف هناك